نتنياهو يُلقي خطاباً بلا جمهور.. حتى الكراسي تُفضّل الفراغ على سماعه

2025.09.26 - 05:39
Facebook Share
طباعة

شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الجمعة مشهداً غير مسبوق، حيث انسحب عشرات المندوبين من قاعة الاجتماعات قبيل إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابه. الخطوة أثارت حالة من التوتر داخل القاعة وأظهرت حجم الاحتجاج الدولي على السياسات الإسرائيلية، خصوصا في ظل الحرب الدموية المستمرة في غزة، والتي أدت إلى سقوط آلاف الضحايا ودمار واسع.

المضمون:
وأثناء صعود نتنياهو إلى المنصة، غادر أغلب أعضاء الوفود القاعة، في ما اعتبره مراقبون إشارة واضحة على رفض السياسة الإسرائيلية ورفض التغطية الدبلوماسية على ما وصفوه بـ"حرب الإبادة" المستمرة ضد الفلسطينيين. في المقابل، بقي الوفد الأمريكي في مقاعده، مؤكدا دعم واشنطن المستمر لموقف تل أبيب في الصراع، في رسالة ضمنية إلى جميع الأطراف بأن الولايات المتحدة ما تزال حليفا رئيسيا لإسرائيل على المستوى الدولي.

تزامن الانسحاب مع أصوات احتجاج متكررة داخل القاعة، انعكاسا لغضب دولي من سياسة الاحتلال المستمرة، ولتعنت تل أبيب في وجه الدعوات الدولية لوقف التصعيد. وشهدت وسائل الإعلام الدولية تغطية واسعة لهذه الأحداث، مع تحليلات تشير إلى أن الانسحابات الجماعية قد تعكس تحولاً في موازين القوى السياسية في الأمم المتحدة تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الضغوط على إسرائيل، سواء من المجتمع الدولي أو من القوى الإقليمية، لوقف القصف والاعتداءات، وفتح ممرات إنسانية عاجلة لسكان غزة. كما دعا عدد من الزعماء العرب والدوليين إلى تحمل إسرائيل المسؤولية عن الجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية.


يؤكد انسحاب الوفود من الجمعية العامة أن الأزمة الفلسطينية ما تزال تتصدر أولويات المجتمع الدولي، وأن السياسات الإسرائيلية تواجه رفضاً متزايداً على الصعيد الدبلوماسي. الخطاب المرتقب لنتنياهو لم يغير من الواقع السياسي الراهن، بينما تستمر معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة وسط صمت دولي متواصل واحتدام الصراع الذي يهدد استقرار المنطقة بأكملها.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 4