تدهور صحي حاد يهدد طبيباً فلسطيناً في السجون الإسرائيلية

2025.09.25 - 10:25
Facebook Share
طباعة

المحتجز حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في غزة، يقبع في سجون إسرائيل منذ ديسمبر 2024، وفق تقارير حقوقية، دون محاكمة قانونية. منظمة «أطباء من أجل حقوق الإنسان» حذّرت من تردّي حالته الصحية، مشيرة إلى فقدانه نحو 25 كيلوغراماً نتيجة قلة الطعام والعلاج، إضافة إلى تعرضه للعنف أثناء تفتيش زنزانته.

تصنيف السلطات له كمقاتل «غير شرعي» واعتباره محتجزاً لفترة غير محددة يزيد من حدة المخاطر، خصوصاً مع رفض تسليم المحامين أي معلومات عن ملفه السري.

الإهمال الطبي وانتشار الأمراض:

أبو صفية يعاني من مرض الجرب (سكابيوس)، الذي تفشى مؤخراً في السجون الفلسطينية المحتجَز فيها، لكن السلطات رفضت تقديم العلاج له هذا الوضع يعكس ضعف منظومة الرعاية الصحية داخل السجون وغياب الرقابة الدولية الفاعلة.

منظمة «أطباء من أجل حقوق الإنسان» ذكرت أن الطبيب لم يُعرض على قاض منذ مارس الماضي، ولم يتم استجوابه، ولم تُوضح السلطات أسباب احتجازه، ما يضعه في دائرة خطر صحي وقانوني متزايد.

الاستجابة الدولية والضغط الحقوقي:

منظمة الصحة العالمية ومنظمة العفو الدولية طالبتا بالإفراج الفوري عنه، معتبرتين أنه «صوت قطاع الصحة المدمّر في غزة». هذا التحذير يأتي في ظل تسجيل 720 هجوماً على المنشآت الصحية في غزة منذ أكتوبر 2023، ومقتل ما لا يقل عن 1580 عاملاً صحياً واحتجاز عدد غير محدد منهم.

منذ ستة أشهر، وثقت «أطباء من أجل حقوق الإنسان» اعتقال أكثر من 100 من العاملين في القطاع الطبي في غزة، وزارت المنظمة أكثر من 25 منهم، لتقييم أوضاعهم الصحية والمعيشية.
استمرار الاعتقال والإهمال الطبي قد يؤدي إلى تدهور خطير في صحة أبو صفية، كما يعكس مؤشراً على معاملة الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ويزيد من حدة الانتقادات الدولية تجاه سياسة الاعتقال التعسفي. علاوة على ذلك، يمثل الوضع تهديداً مباشراً لقطاع الصحة في غزة، الذي يعاني أصلاً من آثار الحرب وتدمير المنشآت الصحية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 2