حزب الله يحيي ذكرى رحيل نصر الله وصفي الدين في الروشة: ما الرسائل السياسية وراء الإضاءة؟

2025.09.25 - 09:36
Facebook Share
طباعة

تتواصل في لبنان فعاليات الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الأمينين العامين لحزب الله السيد حسن نصر الله والراحل هاشم صفي الدين، وسط حضور لافت لمناصري الحزب وتغطية إعلامية واسعة، وإضاءة صخرة الروشة بصورتهما وبالعلم اللبناني تأتي هذه الفعالية في وقت يشهد فيه لبنان توترات سياسية وأمنية على خلفية التحديات المرتبطة بممارسة المؤسسات الأمنية والقانونية دورها في ضبط الفضاء العام.

تفاصيل الاحتفال والإضاءة:

بدأت الفعالية بوصول الزوارق البحرية من ميناء الأوزاعي، تلتها عزف النشيد الوطني ونشيد حزب الله من قبل الفرقة الموسيقية المركزية لكشافة الإمام المهدي، ثم قراءة مرثية للأمينين العامين عند الساعة السابعة وعشر دقائق، أضيئت صخرة الروشة بواسطة الليزر بالعلم اللبناني وصور الأمينين وشعار "إنا على العهد"، كما أضيئت الصخرة بصورة الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري يتوسطهما صورة الشهيد نصر الله.

توافد المشاركون إلى الموقع حاملين الأعلام الحزبية ومشغّلين مكبرات الصوت، ما أسهم في خلق أجواء مشحونة، وسط انتشار أمني كثيف للجيش اللبناني لضبط الوضع ومنع أي احتكاك محتمل.


التوتر الأمني والتحديات القانونية:

أبرز عناصر الخطورة في هذه الفعالية تكمن في التحدي المباشر لقرار الحكومة بمنع استعمال الأماكن العامة والأثرية من دون ترخيص مسبق، وهو ما وضع الجيش والقوى الأمنية أمام اختبار مباشر لتطبيق القوانين.
تواصلت الأجهزة الأمنية مع وزارة الداخلية والبلديات لتنسيق انتشار عناصرها في محيط الروشة وتسهيل مرور الزوار وتجنب أي احتكاكات، خصوصًا بعد التوتر الذي أُشير إليه خلال الفعالية.

جزءًا من الطريق حول الموقع قُطِع لضمان السيطرة على الوضع، مع استمرار مراقبة القوى الأمنية لمنع أي خروقات، ما يعكس أهمية دور الجيش في حفظ التوازن بين حرية التجمع وفرض القانون.

الرسائل الرمزية والسياسية:

يحمل اختيار حزب الله إضاءة صخرة الروشة بصور الأمينين العامين والعلم اللبناني رسائل رمزية وسياسية واضحة. فهي تؤكد استمرارية الولاء للحزب وقيادته التاريخية، وتعكس الرغبة في تثبيت حضور رمزي في قلب العاصمة، في وقت تواجه البلاد تحديات داخلية وأزمات متعددة. كما تأتي هذه الرمزية في سياق التذكير بالثقل السياسي والعسكري للحزب في لبنان، وقدرته على تنظيم أنشطة جماهيرية ضخمة حتى في مناطق حساسة.

التأثير على المشهد الداخلي:

تحريك مثل هذه الفعاليات ينعكس بشكل مباشر على المشهد الداخلي اللبناني، إذ يضع مؤسسات الدولة والجيش أمام مسؤوليات واضحة. التحديات تتراوح بين ضبط الفضاء العام، الحفاظ على الأمن، ومنع أي استغلال للأحداث لتعميق الانقسامات، سواء بين القوى السياسية أو بين الجيش والمواطنين.
كما أن إدارة هذه المناسبات بدقة تساهم في تقليل المخاطر المحتملة على الطرقات والمناطق المحيطة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 2