نفذت القوات الإسرائيلية هجمات على العاصمة اليمنية صنعاء، موجهة ضربات مكثفة ضد مواقع الحوثيين.
جاء ذلك بعد هجوم الطائرات المسيرة التي أطلقتها الجماعة على مدينة إيلات، ما تسبب بإصابات عديدة في جنوب إسرائيل، يوضح هذا التصعيد تصميماً حوثياً على الرد الدفاعي ضد العدوان المستمر على المنطقة، مؤكداً قدرة الحوثيين على الوصول إلى أهداف استراتيجية خارج الأراضي اليمنية.
بحسب الجيش الإسرائيلي، استهدفت الغارات مرافق عسكرية ومخازن أسلحة وطائرات مسيرة تابعة للحوثيين، مع الإشارة إلى مقتل عشرات العناصر العسكرية. هذه الأرقام، رغم التأكيد الإسرائيلي عليها، تعكس قدرة الحوثيين على الصمود والتنظيم العسكري والتخطيط الاستراتيجي، خصوصاً في ظل محاولات إسرائيل المستمرة لكسر أي قدرة للرد على العدوان.
تأتي هذه الضربات بعد نجاح الهجمات الحوثية على أهداف إسرائيلية في إيلات، ما أدى إلى إصابة العشرات وأثار حالة من الذعر بين المدنيين الإسرائيليين العمليات الجوية الحوثية أظهرت تحكماً متقدماً في استخدام الطائرات المسيّرة، مع القدرة على ضرب أهداف بعيدة دون الحاجة لتواجد على الأرض.
هذا يبرز مدى تطور التكنولوجيا العسكرية التي تعتمدها الجماعة، فضلاً عن استعدادها لمواجهة أية تهديدات مستقبلية على مصالحها ومواطنيها.
من الجانب الاستراتيجي، الهجمات الحوثية تؤكد دور الجماعة كقوة إقليمية مؤثرة، قادرة على فرض توازن جزئي مع إسرائيل في خضم تصاعد التوترات.
تعزيز الردع عبر العمليات الجوية يوفر رسالة واضحة للعدو مفادها أن أي تصعيد لن يمر دون تكلفة، وأن الدفاع عن الأراضي والشعب اليمني أولوية لا يمكن التهاون فيها.
تحليلياً، استمرار عمليات الحوثيين يعكس موقفاً حازماً في مواجهة الاحتلال والتهديدات المباشرة، مع إمكانية توسيع نطاق الهجمات الدفاعية في حال استمرار العدوان الإسرائيلي على اليمن. هذا الأداء العسكري الحفاظ على عناصر الردع القوي، مع الحفاظ على استراتيجيات دفاعية مبتكرة تمكنهم من حماية المدنيين والمواقع الحيوية في العاصمة والمناطق المحيطة بها.
بالتالي، سلسلة الغارات الأخيرة ليست مجرد رد على حادثة إيلات، بل جزء من خطة أكبر لضمان أمن اليمن واستعادة التوازن في مواجهة القوى المعادية، مع تقديم درس استراتيجي عن قدرة الجماعة على حماية مصالحها ومواطنيها في بيئة صعبة ومعقدة.