تصعيد جديد.. غارات إسرائيلية تستهدف معسكرات الحوثيين في العاصمة اليمنية

2025.09.25 - 04:52
Facebook Share
طباعة

شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية 13 غارة جوية على مواقع تابعة لجماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء، استهدفت مقرات أمنية واستخباراتية داخل مربع السبعين وباب اليمن، إضافة إلى معسكرات ومخازن أسلحة قالت تل أبيب إنها مرتبطة بقيادة الجماعة.

جاء هذا التصعيد العسكري متزامناً مع كلمة متلفزة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، بينما لم تتضح بعد حصيلة الخسائر البشرية والمادية بشكل دقيق، في ظل تضارب الأنباء بين الإعلام التابع للجماعة والتغطية الإسرائيلية.

رسائل تل أبيب: "ضربة قاسية وموجعة"

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توعّد الحوثيين بـ"ضربة قاسية وموجعة" عقب استهداف طائرة مسيّرة حوثية منطقة سياحية في إيلات جنوبي إسرائيل، ما أسفر عن إصابة 22 شخصاً. من جانبه، أكد وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن الضربات الجوية الأخيرة "قضت على عشرات من عناصر الحوثيين" داخل صنعاء، مشدداً على أن إسرائيل ستواصل استهداف "أي تهديد يمس بأمنها".

الحوثيون: استمرار الهجمات حتى رفع حصار غزة

جماعة الحوثي من جانبها أكدت عبر وسائلها الإعلامية أن الغارات استهدفت العاصمة صنعاء ومواقع قيادية رئيسية، مجددة التزامها بمواصلة إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل "حتى يتوقف حصار غزة وتنتهي الحرب الدامية فيها".

هجمات متبادلة وتوسع في رقعة الصراع

منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، كثف الحوثيون هجماتهم الصاروخية والجوية على إسرائيل، فيما ردّت الأخيرة بسلسلة ضربات في العمق اليمني، أوقعت مئات القتلى خلال الأشهر الماضية. وبلغ التصعيد ذروته في أواخر أغسطس حين قُتل رئيس وزراء الحوثيين ونحو نصف أعضاء حكومته في غارة إسرائيلية.

الغارات الأخيرة تحمل رسائل سياسية وعسكرية مزدوجة: فمن ناحية تسعى إسرائيل إلى إظهار قدرتها على ضرب عمق نفوذ الحوثيين في صنعاء، ومن ناحية أخرى تهدف إلى ردع استمرار الهجمات الحوثية على جنوبها. في المقابل، يبدو أن الحوثيين يوظفون معركتهم ضد إسرائيل في سياق إقليمي أوسع، مرتبط مباشرة بمآلات الحرب في غزة، ما ينذر بمزيد من الانخراط اليمني في معادلة التصعيد الشرق أوسطي. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 10