واشنطن تؤكد دعم لبنان في نزع سلاح حزب الله وسط توترات إسرائيلية مستمرة
أكد المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، أن الولايات المتحدة تواصل دعم لبنان في جهوده لإعادة بناء الدولة وتحقيق السلام مع جيرانه، مشدداً على أهمية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، ونزع سلاح حزب الله. ويأتي هذا التصريح في ظل ضغوط دولية وإقليمية متزايدة على لبنان وإسرائيل، عقب عام دامٍ من النزاع المسلح انتهى باتفاق تهدئة.
دعم أميركي مستمر
غرد براك على حسابه الرسمي في “إكس” قائلاً:
"تواصل الولايات المتحدة دعم لبنان في سعيه لإعادة بناء الدولة وإيجاد السلام مع الجيران، والاستمرار في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر 2024، بما يشمل نزع سلاح حزب الله."
ويأتي هذا التأكيد الأميركي بعد دعوات الرئيس اللبناني جوزيف عون والمطالبة الدولية بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، وإيقاف الانتهاكات للقرارات الدولية.
مناشدات لبنانية وضغوط على إسرائيل
طالب رئيس الوزراء اللبناني، نوّاف سلام، الدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية بـ"ممارسة أقصى درجات الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فوراً، والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، وإطلاق سراح الأسرى".
وفي هذا السياق، قررت الحكومة اللبنانية في أغسطس الماضي تجريد حزب الله من سلاحه بحلول نهاية العام، في إطار خطة الجيش التي تستهدف تنفيذ النزع في المنطقة الحدودية مع إسرائيل خلال ثلاثة أشهر، في ظل تحذيرات من أن استمرار الهجمات الإسرائيلية قد يعرقل انتشار الجيش اللبناني.
الهجمات الإسرائيلية المستمرة
رغم وقف إطلاق النار منذ نوفمبر 2024، تواصل القوات الإسرائيلية شن غارات شبه يومية على مواقع جنوب لبنان، مستهدفة حزب الله. كما رفضت إسرائيل الانسحاب من خمسة تلال استراتيجية تشرف على جانبي الحدود، ما يفاقم التوترات ويزيد من صعوبة تنفيذ خطة نزع السلاح.
يبقى الوضع اللبناني هشاً، حيث يتقاطع الدعم الدولي مع الضغوط الإقليمية، في وقت يحاول فيه حزب الله إعادة تنظيم صفوفه بعد الحرب الأخيرة. وتؤكد التصريحات الأميركية واللبنانية على استمرار المساعي السياسية والدبلوماسية لمنع تجدد النزاعات، مع ضرورة مراقبة التزامات إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
