في مقابلة مع قناة العربية، كشف وزير العدل اللبناني السابق والنائب الحالي في البرلمان اللواء أشرف ريفي، عن مساعٍ جدية لمقاضاة حزب الله على ما وصفها بـ"جرائم" ارتكبها ضد اللبنانيين، من اغتيال الرئيس رفيق الحريري مروراً باللواء وسام الحسن وصولاً إلى الضابط الطيار سامر حنّا، محمّلاً الحزب مسؤولية تحويل لبنان من "سويسرا الشرق" إلى "معسكر إرهابي ومصنع كبتاغون".
سلاح غير شرعي
اعتبر ريفي أن الخطوة الأولى لإنقاذ الدولة تكمن في نزع سلاح حزب الله، مشدداً على أن العدالة لا بد أن تطال كل الجرائم التي ارتكبها الحزب. وأضاف أن سلاح الحزب لم يقدّم شيئاً لفلسطين، بل وُجّه إلى صدور اللبنانيين في بيروت وطرابلس وغيرها، مؤكداً أن "المجتمع اللبناني التعددي يحميه الجيش وقوى الأمن، لا سلاح إيران".
سقوط "المقاومة" المزعومة
وصف ريفي ادعاءات الحزب بالمقاومة بأنها شعار فارغ، مؤكداً أن اللبنانيين قاوموا الاحتلال قبل نشوء حزب الله، بينما حوّل الأخير المقاومة إلى مشروع مذهبي يخدم النفوذ الإيراني. واتهم الحزب بتحويل لبنان إلى دولة فاشلة ومارقة، تخدم مشروع طهران في المنطقة على حساب المصالح الوطنية.
نفاق الممانعة
شنّ ريفي هجوماً على ما يُعرف بـ"محور الممانعة"، واصفاً أذرع إيران بـ"المنافقين" الذين لم تعنِهم فلسطين يوماً، بل كانوا وقوداً لمشروع الهيمنة الإيرانية في العراق وسوريا واليمن ولبنان.
رسائل داخلية وخارجية
وجّه ريفي رسالة إلى نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله قائلاً: "كفى مغامرات.. سلاحك لم يحمِ أهلك ولن يحميك"، معتبراً أن الحزب بعد غياب حسن نصر الله يعيش مرحلة خسائر كبرى وانحداراً أخلاقياً وسياسياً.
كما حذّر من محاولات الحزب التقارب مع السعودية، مؤكداً أن العرب لم ينسوا حملات التخوين والاتهامات التي شنّها الحزب بحق المملكة، لكنه أشار إلى أن الرياض ردّت برقيّ عبر التعامل مع الدولة اللبنانية لا مع الميليشيا.
تحالف عابر للطوائف
أعلن ريفي انفتاحه على تحالفات سياسية مع قوى مسيحية، كالقوات اللبنانية، لمواجهة ما سمّاه "المشروع الإيراني"، مؤكداً أن إنقاذ لبنان يتطلب تضامناً إسلامياً–مسيحياً.
تحذير للرئاسة
وفي ختام حديثه، دعا ريفي الرئيس جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام إلى إنقاذ لبنان من النفق المظلم، مؤكداً أن الشعب ما زال يعلّق آماله على استعادة الدولة لسلطتها وفرض سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية.