وسط تصاعد الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، جددت المملكة العربية السعودية دعوتها لكل الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية والانتقال من مرحلة الأقوال إلى اتخاذ خطوات عملية ملموسة لدعم السلطة الفلسطينية وترسيخ حل الدولتين. يأتي ذلك خلال المؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية، الذي استضافته المملكة بالشراكة مع فرنسا أمس.
رحبت السعودية بالاعتراف الأخير من قبل فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا وموناكو وأندورا وسان مارينو بالدولة الفلسطينية، معتبرة أن هذه الخطوة تؤكد الإجماع الدولي على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته على أرضه بأمن وسلام.
وذكرت المملكة أن توالي هذه الاعترافات يعكس الالتزام الدولي بحقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف، ويتيح لجميع دول المنطقة العيش في أمن واستقرار دائمين.
وفي بيان ختامي مشترك مع فرنسا، حثت الرياض الدول على الإسراع بتنفيذ إعلان نيويورك عبر خطوات عملية ملموسة، مؤكدة أهمية الانتقال من مجرد الأقوال إلى أفعال ملموسة على الأرض. كما أثنى البيان على جهود الفرق السبعة عشر المنبثقة عن المؤتمر، والتي عملت على رسم خطة تنفيذية لحل الدولتين.
ثمنت السعودية وفرنسا، بوصفهما رئيسي المؤتمر، حضور الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، واعتبرتا هذا الحدث لحظة تاريخية حاسمة للسلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. يأتي هذا التأكيد الدولي في ظل استمرار المجتمع الدولي في الضغط لتطبيق الحل السلمي الشامل للقضية الفلسطينية، بما يحقق تطلعات الفلسطينيين في الاستقرار والازدهار.