عون يطلب من واشنطن دعم المؤسسة العسكرية
خلال زيارته إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، عقد رئيس الجمهورية اللبنانية، جوزاف عون، اجتماعاً مع وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، تمحور حول الوضع في لبنان والملفات المرتبطة بالاستقرار الأمني والسياسي.
وفق بيان رسمي، شدّد الرئيس عون على ضرورة مساعدة الولايات المتحدة في تأكيد التزام إسرائيل ببنود اتفاق وقف الأعمال العدائية، ولا سيما الانسحاب من النقاط التي لا تزال تحتلها في الجنوب، والإفراج عن الأسرى اللبنانيين لديها، مع تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته. وأكد أن لبنان "لم يقم بأي خرق للاتفاق من جانبه"، داعياً إلى ضغط دولي لضمان احترامه.
كما طلب عون من واشنطن تقديم دعم مباشر للجيش اللبناني على صعيد العتاد والتجهيزات، مشيراً إلى أنّ الجيش يقوم بمهام واسعة تشمل جميع المناطق اللبنانية، ويتطلب إمكانات إضافية لمواصلة دوره في حفظ الأمن ومواجهة التحديات. ولفت أيضاً إلى أهمية توفير الظروف الملائمة لسلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، مشدداً على أن الاستقرار الإقليمي ينعكس مباشرة على الوضع اللبناني.
إلى ذلك، دعا رئيس الجمهورية إلى تأمين دعم لعقد مؤتمر دولي مخصص لإعادة إعمار لبنان، بما يتيح مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية التي تمر بها البلاد.
من جانبه، جدّد الوزير الأميركي ماركو روبيو تأكيد استمرار دعم بلاده للبنان، مشيداً بالجهود التي بذلها الرئيس عون والحكومة اللبنانية في سبيل "تمكين لبنان من استعادة عافيته وتجاوز الظروف الصعبة".
وقد حضر الاجتماع من الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، وسفيرة لبنان في واشنطن ندى حمادة معوض، والمستشار السياسي جان عزيز. كما شارك من الجانب الأميركي كل من مايكل نيدهم، المستشار السياسي والإستراتيجي، والسفير توم برّاك، والمبعوثة موغان أورتاغوس.
