رفعت بلدية سان دوني الواقعة في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، صباح اليوم الاثنين 22 سبتمبر، العلم الفلسطيني على واجهة مبناها، في خطوة رمزية تزامنت مع استعداد فرنسا للإعلان عن اعترافها الرسمي بدولة فلسطين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتم رفع العلم عند الساعة التاسعة وأربعين دقيقة بحضور رئيس البلدية الاشتراكي ماتيو هانوتين، والسكرتير الأول للحزب الاشتراكي أوليفييه فور. ووصف هانوتين اللحظة بأنها "تاريخية"، قائلاً إن المبادرة ليست عملاً نضالياً طويل الأمد، بل تعبير عن اللحظة التي تعيشها فرنسا مع قرار الاعتراف.
الخطوة لم تقتصر على سان دوني، إذ شهدت مدن فرنسية أخرى مشهداً مشابهاً، من بينها نانت، حيث أعلنت عمدة المدينة الاشتراكية جوانا رولان في بيان: "هذا المساء سيعلن رئيس الجمهورية في الأمم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين. نانت تدعم هذا القرار التاريخي للجمهورية الفرنسية برفع العلم الفلسطيني لهذا اليوم".
وبحسب صحيفة لو فيغارو، بلغ عدد البلديات التي رفعت العلم الفلسطيني حتى صباح الاثنين 21 بلدية، وفق أرقام وزارة الداخلية الفرنسية. وجاء ذلك رغم تحذيرات وزير الداخلية برونو ريتيلو، الذي دعا السلطات المحلية إلى احترام "مبدأ حياد المرافق العامة"، مشدداً على أن رفع الأعلام الأجنبية على المباني الرسمية يجب أن يتم وفق الضوابط القانونية.
الخطوة الفرنسية تعكس زخماً سياسياً متنامياً داخل أوروبا باتجاه دعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في وقت تشهد فيه الساحة الدولية ضغوطاً متزايدة لإنهاء الحرب المستمرة في غزة وفتح أفق سياسي جديد لحل النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي.