دمشق تنفي وجود اتفاق مع داعش

2025.09.21 - 10:36
Facebook Share
طباعة

نفَت مصادر سورية وجود أي نوع من التساهل أو تبادل المصالح مع جماعات داعش الإرهابية، ووصفت ما يتم تداوله من بعض المصادر العراقية حول الأمر بأنه إشاعات غير دقيقة. وجاء هذا الرد بعد تصريحات لوزير عراقي سابق قال فيها إن الوضع على الحدود السورية العراقية يشهد تساهلاً من دمشق مع التنظيم، ما يمهد الطريق لفتح معابر استراتيجية بشكل قد يهدد الأمن العراقي.

في الواقع، تزايد سيطرة داعش في الجانب السوري بات ملموسًا في عدة مدن، حيث بدأ التنظيم يسيطر على طرق استراتيجية رئيسية، وهو ما يُفسر على أنه استغلال للأوضاع الأمنية غير المستقرة في بعض المناطق السورية، بعيدًا عن أي اتفاق رسمي مع دمشق.

وتبرز المخاطر بشكل خاص عند المعابر الحدودية، مثل معبر ربيعة الحدودي مع الحسكة، الذي قد يشكل ثغرة كبيرة على الحدود العراقية في حال تسلل التنظيم عبره، خاصة مع وجود حالات فساد وممارسات غير مستقرة داخل بعض الجماعات في الجانب السوري. المعبر الآخر هو معبر الوليد في الأنبار، المقابل لمعبر التنف السوري، والذي يشكل نقطة ارتكاز تاريخية للجماعات الإرهابية، محاط بطرق ومسارات صحراوية واسعة تمثل نقاط ضعف أمنية كبيرة.

فتح هذه المعابر في هذا التوقيت الحساس يثير مخاوف كبيرة من تداعيات أمنية على العراق، رغم الفوائد الاقتصادية المحتملة، خصوصًا مع تنامي نشاط الخلايا النائمة للتنظيم في بعض المناطق تحت مظلة مشاريع إرهابية سابقة.

سوريا اليوم تُعتبر بيئة حاضنة للأفكار الإرهابية، وما شهدته بعض المناطق من مجازر بحق الأقليات الدينية، مثل الشيعة والعلويين والدروز والمسيحيين، يوضح حجم الخطر المحتمل، ويُعد أي فتح للمعابر الحدودية بمثابة تهديد مباشر للأمن القومي العراقي. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 4