استنفار أمني في اللاذقية .. ما القصة؟

وكالة أنباء آسيا

2025.09.21 - 02:01
Facebook Share
طباعة

 تشهد مدينة اللاذقية وريفها منذ يوم السبت حالة استنفار أمني غير مسبوقة، ترافقت مع تعزيزات عسكرية وانتشار مكثف للحواجز، إلى جانب تسيير دوريات أمنية في عدد كبير من القرى والبلدات. يأتي ذلك في أعقاب تداول شائعات على منصات التواصل الاجتماعي تحدثت عن عمل عسكري محتمل تخطط له مجموعات مسلحة من فلول النظام السابق.


تعزيزات واسعة وتحركات ميدانية
رُصد وجود عسكري وأمني كبير في منطقتي الدالية وبيت عانا في ريف جبلة، اللتين كانتا مركزاً لانطلاق أحداث مارس/آذار الماضي. وقد شوهدت أرتال عسكرية ضخمة تابعة لوزارة الدفاع وهي تتحرك في شوارع مدينتي اللاذقية وجبلة وتمتد إلى القرى المجاورة، من دون تسجيل أي عمليات اعتقال أو مواجهات مباشرة حتى الآن.


شائعات حول موعد التحرك
تزامنت هذه التحركات مع انتشار شائعات عبر مواقع التواصل عن تحديد يوم 20 سبتمبر الجاري موعداً لتحرك عسكري لفلول النظام السابق. وبحسب ما صرّح به نور الدين بريمو، مسؤول العلاقات الإعلامية في اللاذقية، فإن ما يجري على الأرض يدخل في إطار "إعادة التموضع والانتشار الروتيني" لقوات وزارة الدفاع، نافياً أن يكون الأمر مرتبطاً بتهديدات آنية.


خلفية: أحداث مارس الدامية
المنطقة الساحلية كانت قد شهدت في مارس/آذار الماضي أحداثاً دامية استمرت عدة أيام، إثر هجمات شنها مسلحون موالون للنظام السابق ضد القوات الأمنية. وقد انتهت تلك المواجهات بعملية عسكرية واسعة استعادت خلالها الحكومة السيطرة على المنطقة، بمشاركة مجموعات وُصفت بـ"الفصائل غير المنضبطة"، ارتُكبت خلالها انتهاكات واسعة شملت عمليات قتل بحق مدنيين، إضافة إلى السلب والحرق وتدمير الممتلكات.


وتشير تقارير حقوقية إلى أن حصيلة الضحايا تراوحت بين 1800 و1900 قتيل، بينهم نحو 500 شخص في مناطق الساحل، فيما قُتل ما يقارب 400 مدني وعنصر أمني على يد ما وُصفوا بـ"الفلول". أما الشبكة السورية لحقوق الإنسان فقد وثّقت مقتل 823 شخصاً خلال الأيام الخمسة الأولى فقط من الأحداث.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 4