الجيش الإسرائيلي يوقف القوافل الإنسانية إلى غزة بعد هجوم “اللنبي”.. تكريس سياسة الحصار والمعاناة

2025.09.19 - 03:16
Facebook Share
طباعة

في خطوة تعكس استمرار سياسة الاحتلال الإسرائيلي في التضييق على قطاع غزة وفرض الحصار على أهله، أصدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أوامر بوقف مرور القوافل من الأردن إلى غزة، عقب حادث مسلح مساء الخميس عند معبر جسر اللنبي أسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين.

 

الجيش الإسرائيلي يرفع حالة التأهب.. والفلسطينيون يدفعون الثمن

زيارة زامير لموقع العملية المصنفة بـ”المروعة والخطيرة” لم تغير من الواقع أن القطاع المدني الفلسطيني هو المتضرر الأكبر. فمع توقف القوافل الإنسانية والتجارية، تتأثر المواد الغذائية والدوائية والمساعدات الأساسية التي تصل يوميًا إلى سكان غزة المحاصرين منذ سنوات.

وأكد رئيس الأركان أن الجيش سيواصل “تعزيز جميع مكونات الدفاع” على الحدود الشرقية، في ما يبدو محاولة لتبرير سياسات الإغلاق والعقاب الجماعي التي يمارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين، تحت ذرائع أمنية.

 

وقف القوافل: حجة أمنية أم وسيلة للضغط؟

إجراء وقف القوافل يعكس الاعتماد الإسرائيلي على ذرائع أمنية لتكريس الحصار على غزة. فقد أكد زامير على أهمية التعاون الأمني مع الأردن، متجاهلًا أن الفلسطينيين هم من يدفعون الثمن، وأن هذا الحصار يفاقم معاناتهم اليومية ويحد من وصول المساعدات الحيوية، خاصة في فترة ما قبل الأعياد.

منذ تشكيل فرقة مخصصة على الحدود الشرقية، كثف الجيش الإسرائيلي من انتشار قواته وحواجزه، مع التركيز على مراقبة السكان الفلسطينيين، في ما يثبت أن السياسة الإسرائيلية قائمة على الضغط المستمر على المدنيين واستخدام الحوادث كذريعة لتكثيف السيطرة على القطاع.

 

معبر جسر اللنبي يعتبر نقطة حيوية لإدخال القوافل الإنسانية والتجارية إلى غزة. وأي قرار بوقف المرور يعني تأخير وصول المساعدات الأساسية لمئات آلاف الفلسطينيين، الذين يعانون أصلاً من نقص الموارد وارتفاع أسعار السلع الأساسية.

يأتي هذا القرار في سياق سياسة الاحتلال التي تهدف إلى فرض العقاب الجماعي على الفلسطينيين، وزيادة معاناتهم اليومية، والسيطرة على الحركة داخل وخارج القطاع، وهو ما يثير تساؤلات عن شرعية الإجراءات الإسرائيلية أمام القانون الدولي وحقوق الإنسان.

 


 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 6