الدبابات الإسرائيلية تتوغل في غزة.. مرحلة "الحسم" أم حرب استنزاف طويلة؟

2025.09.19 - 09:12
Facebook Share
طباعة

تتصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بوتيرة غير مسبوقة، مع دخول الدبابات من عدة محاور في مدينة غزة وتكثيف القصف الجوي والمدفعي. وبينما يصف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس هذه المرحلة بأنها "الحسم"، ترد حماس بتهديدات بحرب استنزاف طويلة، في وقت تتزايد فيه المخاوف الإنسانية مع نزوح عشرات الآلاف وفشل مجلس الأمن في فرض وقف لإطلاق النار.

 

توغل بري واسع وقصف غير مسبوق

أفاد مراسلو وسائل إعلام إسرائيلية وعربية بأن دبابات الجيش الإسرائيلي تقدمت من محور حي الشيخ رضوان ومنطقة أبراج المخابرات شمال غربي غزة، وسط قصف مكثف استهدف منازل وخيام نازحين. وأسفرت إحدى الغارات عن مقتل خمسة أشخاص في مخيم الشاطئ.
الجيش الإسرائيلي أعلن عن فتح "ممر مؤقت" عبر شارع صلاح الدين حتى منتصف النهار، لتسهيل انتقال المدنيين إلى الجنوب، فيما وصفت مصادر محلية المشهد بـ"الفوضوي"، مع تكدس آلاف العائلات على الطرقات والمبيت في العراء لغياب وسائل النقل.

 

رسائل إسرائيل: "مرحلة الحسم" ومفاجآت نتنياهو

وزير الدفاع الإسرائيلي شدد على أن العمليات الحالية تعتمد تكتيكات جديدة تستهدف تدمير البنية التحتية لحماس فوق الأرض وتحتها، معتبراً أن تدمير الأبراج السكنية يمثل "ضربة معنوية" للحركة.
من جانبه، لوّح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ"مفاجآت قادمة"، محذراً حماس من استخدام الأسرى الإسرائيليين كدروع بشرية.

 


حماس: حرب استنزاف وتصعيد العمليات

في المقابل، ردت حماس بتحذير إسرائيل من "حرب استنزاف قاسية"، مؤكدة أن عناصرها زرعوا عبوات ناسفة لاستهداف الآليات الإسرائيلية، وأن الأسرى الإسرائيليين موزعون في أحياء مختلفة داخل غزة. الحركة شددت على أن مصيرهم مرتبط بقرارات القيادة الإسرائيلية، في إشارة إلى أن حياتهم مهددة إذا استمرت العمليات.

 

فيتو أميركي وإدانة أممية

على الصعيد الدبلوماسي، استخدمت الولايات المتحدة للمرة السادسة حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، ما يعكس استمرار الغطاء الأميركي لإسرائيل.
في المقابل، اتهمت لجنة تحقيق دولية تابعة للأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية"، مشيرة إلى أن العمليات منذ أكتوبر 2023 أودت بحياة أكثر من 65 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين.

 

معادلة النزوح.. أرقام صادمة ومخاوف إنسانية

الأمم المتحدة قدّرت أن نحو مليون شخص ما زالوا يقيمون في غزة ومحيطها، فيما أعلنت إسرائيل أن 350 ألفاً فقط غادروها. ومع استمرار القصف والتوغل، تلوح في الأفق أزمة نزوح متجددة، تضعف معها قدرة الوكالات الإنسانية على الاستجابة.

 

 

 


 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 10