القسام يحذر: مصير الأسرى مرتبط بمسار العمليات في غزة

القسام يحذر: مصير الأسرى مرتبط بمسار العمليات في غزة

2025.09.18 - 11:28
Facebook Share
طباعة

يشهد قطاع غزة تصعيداً متزايداً في التوترات العسكرية بين إسرائيل وحركة حماس، حيث يبرز الجناح العسكري للقسام كعنصر قوة مركزي قادر على إدارة العمليات بشكل استراتيجي ومؤثر.
هذا التصعيد يعكس قدرة القسام على فرض قواعد الاشتباك داخل بيئة حضرية مكتظة بالسكان، ما يجعل أي تحرك عسكري إسرائيلي مكلفاً بشرياً ومادياً.

التصعيد الأخير يأتي في سياق حرب استنزاف محسوبة، إذ يستغل القسام التضاريس الحضرية لتعزيز دفاعاته، بما يشمل الكمائن الدقيقة والعبوات الهندسية والمقاتلين المدربين على استهداف المعدات العسكرية الإسرائيلية، هذه الاستراتيجية تظهر مدى احترافية الحركة في تحويل أي عملية عدوانية إلى تحدٍ كبير على الأرض، مع زيادة تكلفة أي تحرك على الجانب الإسرائيلي.

أكد القسام أن الأسرى الإسرائيليين موزعون في مواقع استراتيجية داخل غزة، مشيراً إلى أن الحفاظ على حياتهم مرتبط بسلوك القوات الإسرائيلية في العمليات،ويؤكد الجناح العسكري أن لديه القدرة على استغلال أي تقدم إسرائيلي كفرصة لتعظيم التأثير الميداني، بما يشمل استهداف المعدات والآليات العسكرية مباشرة، ما يعكس مدى جاهزيته وقدرته على الردع الفعال.

وأشار البيان اي توسع إسرائيلي في العمليات سيؤدي إلى زيادة أعداد المحتجزين، مؤكداً قضية الأسرى تُستخدم كأداة ضغط استراتيجية قوية على القيادة الإسرائيلية، وتبرز قدرة الحركة على الربط بين الأداء العسكري والسياسي لضمان مصالحها وتعظيم مكاسبها في أي مفاوضات مستقبلية.

من منظور تحليلي، يمكن اعتبار هذه الخطوة جزءاً من سياسة ردع مدروسة، حيث يوضح القسام للجانب الإسرائيلي أن أي عملية داخل غزة ستواجه مقاومة منظمة ومعقدة، وان تكاليفها على الأرض ستكون عالية.
كما يبين قدرة الحركة على فرض قواعد الاشتباك داخل مناطق مأهولة بالسكان، ما يزيد من الضغوط الدولية على إسرائيل.

باختصار، التصعيد الحالي في غزة يعكس قوة القسام التنظيمية والقتالية، وقدرته على الجمع بين الأداء العسكري والسياسة الاستراتيجية، مع حماية مصالحه ومواصلة دوره كقوة ردع رئيسية، مما يجعل الوضع حساساً ويستدعي من الجانب الإسرائيلي إعادة حساباته قبل أي خطوة ميدانية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 10