غزة: دوافع الرسالة المصرية لوقف تهجير الفلسطينيين

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.09.18 - 06:37
Facebook Share
طباعة

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف التطورات في قطاع غزة والبرنامج النووي الإيراني، مع التركيز على خفض التصعيد الإقليمي.
يأتي هذا الاتصال في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً عسكرياً مستمراً، وسط مخاوف من تهجير الفلسطينيين بالقوة، الأمر الذي يفاقم الأوضاع الإنسانية ويهدد استقرار المنطقة.

عبد العاطي ركز على أن المخططات الإسرائيلية المتعلقة بالتهجير تشكل تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي وللثبات السياسي في المنطقة.
وأكد أن مصر ترفض أي محاولات لإجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم، معتبراً أن هذا المسار يؤدي إلى تقويض القضية الفلسطينية ويزيد من احتمالات التوتر والصراع الإقليمي.
وأضاف أن التهجير القسري لا يمكن قبوله تحت أي ظرف، ويجب أن تظل حقوق الفلسطينيين على أرضهم محفوظة لضمان أي استقرار مستقبلي.

الوزير المصري شدد أيضًا على ضرورة وقف العمليات العسكرية في غزة، بما يتيح إيصال المساعدات الإنسانية ويقلل من المعاناة التي يواجهها المدنيون. وأشار إلى أن احترام حقوق الفلسطينيين يشكل قاعدة أساسية لأي جهود تهدف إلى الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة، وأن التلاعب بالقضية الفلسطينية من خلال تهجير السكان يزيد من هشاشة الوضع ويجعل الحلول الدبلوماسية أكثر صعوبة.

كما تناول الاجتماع الملف النووي الإيراني، مع الإشارة إلى الاتفاق الذي تم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في القاهرة في 9 سبتمبر، والذي أعاد التواصل والتعاون بعد الفترة السابقة.
وأوضح عبد العاطي للجانب الأمريكي أهمية استمرار الجهود الدبلوماسية لتأجيل إعادة تفعيل العقوبات الأممية واستئناف المفاوضات بشكل يقلل من أي احتمالات تصعيد قد تؤثر على الأمن الإقليمي.

الخطوات المصرية تمثل محاولة لإعادة توازن القوى في المنطقة، عبر الضغط الدبلوماسي لحماية المدنيين الفلسطينيين ومنع أي سياسات تطمح إلى تهجيرهم كما تعكس إدراك القاهرة للتداعيات المحتملة لتفاقم الأزمة على الصعيد الإقليمي والدولي، مع التركيز على أن الحلول العسكرية لن تؤدي إلا إلى مزيد من عدم الاستقرار.

من زاوية استراتيجية، التحركات المصرية ترمي إلى إبقاء القضية الفلسطينية ضمن الأولويات الإقليمية والدولية، وتجنب خلق فراغ أمني يمكن أن تستغله الأطراف الإقليمية والدولية لتعزيز نفوذها، خاصة في ظل الانقسامات القائمة في المنطقة، كما يظهر التحرك كجزء من جهود أوسع لتقوية دور مصر كوسيط قادر على تقديم حلول تفاوضية وتخفيف حدة التصعيد، بما يحافظ على توازن القوى في الشرق الأوسط ويحد من انتشار النزاعات.

من جانبه، القاهرة ترى في التهجير القسري للفلسطينيين تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي، وأن استمرار العمليات العسكرية سيعقد فرص التوصل إلى تسوية سلمية، ويزيد من معاناة المدنيين ويقوض أي جهود دبلوماسية في المنطقة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 5