حذرت الأمم المتحدة من نفاد المواد الغذائية والإمدادات الأساسية في شمال غزة بعد إغلاق إسرائيل معبر «زيكيم» الأسبوع الماضي، فيما يواجه مئات الآلاف من السكان خطر المجاعة.
يأتي هذا التحذير في ظل الهجوم البري الإسرائيلي المتوقع منذ فترة طويلة على المدينة الشمالية، وتصاعد الأزمة الإنسانية في القطاع.
الإغلاق وتأثيره على الإمدادات:
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن المعبر الوحيد المتجه إلى شمال غزة أُغلق في 12 سبتمبر، ما منع دخول أي مساعدات غذائية أو وقود منذ ذلك التاريخ، وأشار البيان إلى أن نقل الإمدادات من الجنوب إلى الشمال أصبح تحدياً كبيراً بسبب الازدحام على الطرق وانعدام الأمن، ما يزيد الضغط على السكان الذين يحتمون في المدينة.
التهجير القسري والمخاوف الأمنية:
يسعى الجيش الإسرائيلي لتفريغ شمال غزة من المدنيين من خلال فتح طرق إضافية للمتجهين جنوباً، لكن العديد من السكان يرفضون التحرك خوفاً من المخاطر على طول الطريق، ومن احتمالية تهجير دائم. ويعكس هذا التردد حجم التحديات الإنسانية والأمنية التي تواجهها السلطات والمنظمات الإغاثية في الوقت الراهن.
تنسيق المساعدات الإنسانية:
رغم إعلان الجيش الإسرائيلي أنه سيسمح بدخول المساعدات الإنسانية، لم تُوضح تفاصيل محددة حول الكميات أو توقيت وصولها، ما يثير المخاوف من استمرار النقص في الغذاء والوقود خلال الأيام المقبلة. وتسيطر إسرائيل على جميع المنافذ المؤدية إلى غزة، وتؤكد أن المساعدات تكفي للاحتياجات الأساسية، بينما تتهم حركة «حماس» بسرقة بعض المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية.
أبعاد الأزمة الإنسانية:
أشارت منظمات دولية إلى أن شمال غزة يعاني فعلياً من أزمة مجاعة، وقد تمتد إلى مناطق أخرى في حال استمرار الحصار ونقص الإمدادات، ويؤثر ذلك على آلاف العائلات، والأطفال وكبار السن والمرضى، الذين يحتاجون إلى دعم عاجل للحفاظ على حياتهم وصحتهم.
تداعيات محتملة على الوضع الإقليمي:
تشكل الأزمة الغذائية في غزة ضغطاً إضافياً على جهود المجتمع الدولي لتخفيف معاناة المدنيين، وتزيد من احتمالية التصعيد الاجتماعي والسياسي في المنطقة.
ويؤكد الخبراء أن استمرار النقص في الإمدادات قد يؤدي إلى تفاقم التوترات، ويجعل حل النزاع أكثر صعوبة على المدى القريب.