آخر التطورات الأمنية في غزة والضفة الغربية – الثلاثاء 16 سبتمبر 2025

2025.09.17 - 01:03
Facebook Share
طباعة

واصلت الأوضاع الأمنية في قطاع غزة والضفة الغربية، يوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025، التدهور الحاد، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي والاعتقالات الواسعة، ما أسفر عن خسائر بشرية كبيرة ودمار واسع في البنية التحتية.

مصادر طبية في قطاع غزة أعلنت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 64,964 شهيدًا و165,312 إصابة، أغلبهم من الأطفال والنساء. خلال الساعات الـ24 الماضية، وصل إلى المستشفيات 59 شهيدًا و386 مصابًا، بينما ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.

عدد ضحايا نقص الغذاء والمجاعة الذين وصلوا المستشفيات بلغ 2,497 شهيدًا وأكثر من 18,294 إصابة منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم. سُجلت ثلاث حالات وفاة إضافية نتيجة سوء التغذية، بينها طفل، ليصل إجمالي الوفيات الناجمة عن المجاعة منذ إعلان تصنيف قطاع غزة إلى 428 حالة، منها 146 طفلًا.

استشهد 101 مواطنًا منذ منتصف ليل الثلاثاء وحتى الساعة 18:40 مساءً، موزعين على شمال القطاع (86 شهيدًا)، الوسط (9 شهداء)، والجنوب (6 شهداء). آخر الهجمات شملت استهداف مركبة تقل نازحين غرب مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد 5 مواطنين. كما ارتفعت حصيلة شهداء مجزرة حي الدرج شمال مدينة غزة إلى 20 شهيدًا، فيما تعاني طواقم الإسعاف صعوبات بالغة في عملية انتشال الضحايا بسبب القصف المستمر.

طائرات الاحتلال شنت غارات على محيط شارع اللبابيدي غرب المدينة، كما استهدفت بوابة مجمع الشفاء الطبي، واستمرت الغارات العنيفة على مناطق مختلفة بهدف إجبار المواطنين على النزوح جنوب القطاع. الجيش الإسرائيلي استخدم روبوتات مفخخة لنفْس المنازل والمباني المكتظة بالمواطنين وخيام النازحين، ما أسفر عن دمار واسع وإصابات جديدة.

حملات اعتقال واقتحام واسعة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية، شملت محافظات الخليل وبيت لحم وقلقيلية ونابلس ورام الله، طالت المئات من المواطنين.

محافظة الخليل شهدت داهمات واسعة، حيث اعتقلت القوات الشابين عمار توفيق أبو هليل وعماد جاد الله من بلدة دورا، واحتجزت عدداً من المواطنين لساعات قبل الإفراج عنهم، بعد تفتيش منازلهم وتكسير محتوياتها. العملية شملت مواطنين آخرين مثل محمد الشلش ونضال مطاوع ونايف رجوب وحسين عمرو وآخرين. القوات نصبت حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وأغلقت طرقًا رئيسية وفرعية.

محافظة بيت لحم شهدت اعتقال ربيع خليل حسنية (28 عامًا) من مدينة الدوحة ومحمد حسين إسماعيل من بلدة أرطاس بعد مداهمة منزليهما، وفتشت منازل المواطنين في بلدة بيت فجار وسلمت عدة بلاغات لمراجعة مخابرات الاحتلال.

محافظة قلقيلية سجلت استشهاد الشابان وسيم خليل موسى أبو علي (41 عامًا) وخالد نمر سويلم حسان (34 عامًا) برصاص الاحتلال، واحتجزت جثتيهما، فيما نفذت قوات خاصة إسرائيلية عمليات مطاردة وأطلقت الرصاص الحي في مناطق مختلفة.

محافظة نابلس شهدت اقتحام قوات الاحتلال قرى جنوب المدينة، بينها صرة ويتما وعقربا وأوصرين وقبلان ودوما، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، كما فتشت المنازل واستهدفت كاميرات المراقبة في بعض المناطق.

مدينة رام الله التحتا شهدت اقتحام حيًّا سكنيًا وداهمت بناية سكنية بالقرب من مدرسة الذكور الأساسية التابعة لوكالة الأونروا، وأحضرت الأسيرة هناء بيدق، مع منع الطواقم الصحفية من تغطية الأحداث وعرقلة عملهم. الأسيرة بيدق وزوجها بشار الطويل اعتقلا في 7 سبتمبر الجاري، وتم الإفراج عن الزوج بعد 24 ساعة، فيما لا تزال بيدق محتجزة في سجن "الجلمة" دون إمكانية لقاء المحامين.

الوضع الإنساني في غزة مستمر بالتدهور، حيث تواجه المستشفيات نقصًا شديدًا في الأدوية والمستلزمات الطبية، بينما يعاني السكان من نقص الغذاء والمياه، وسط حصار خانق ودمار واسع في البنية التحتية.

القيادة الفلسطينية طالبت بتحرك عاجل من المجتمع الدولي لإنقاذ المدنيين ووقف ما وصفته بالجرائم الإسرائيلية المتصاعدة. بعض الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية رحبت بتقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الانتهاكات في غزة، داعية إلى محاسبة المسؤولين عنها.

الأوضاع الأمنية والإنسانية في غزة والضفة الغربية مستمرة بالتدهور، وسط تصعيد مستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مع استمرار الغارات الجوية والبرية، والاعتقالات والاقتحامات، ما يزيد من معاناة المدنيين ويهدد استقرار المنطقة بشكل كبير. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 2