مع بدء الاجتياح البري الإسرائيلي لمدينة غزة، تتعقد جهود إحياء مفاوضات هدنة القطاع، بعد استهداف الوفد المفاوض في الدوحة قبل نحو أسبوع.
العمليات البرية تأتي غداة قمة عربية-إسلامية طارئة طالبت بوقف الحرب، وزادت من معاناة المدنيين الفلسطينيين.
بين القوة والرهائن: أهداف إسرائيل من الاجتياح
أعلنت إسرائيل أن الاجتياح يهدف لهزيمة حركة حماس وضمان إطلاق سراح الرهائن، مع تدمير البنية التحتية للقطاع. عمليات القصف المكثف تعكس استراتيجيتها العسكرية لفرض شروط صارمة تشمل نزع سلاح حماس، وهو مطلب يرفضه الفلسطينيون.
المفاوضات بين الخطر والعرقلة:
جهود الوساطة بقيادة قطر ومصر تواجه صعوبات بالغة بسبب الاجتياح واستهداف اجتماعات المفاوضين في الدوحة، زيارة روبيو لم تغير من واقع الأزمة، إذ حافظت واشنطن على موقفها الداعم لإسرائيل، ما يضعف فرص التوصل إلى هدنة حقيقية.
المدنيون في قلب العاصفة:
التصعيد العسكري زاد من المخاطر الإنسانية على سكان غزة، مع نزوح داخلي واسع، واستمرار الحصار الذي يفاقم الأزمة الغذائية والطبية. المدنيون يتحملون العبء الأكبر.
السياسة العسكرية تتقدم على القانون الدولي:
الاجتياح يعكس تكتيك إسرائيل المتبع منذ بداية حربها على غزة، ويهدف إلى فرض شروطها بالقوة العسكرية، مع تجاهل حقوق المدنيين والانتهاكات القانونية الدولية، كما تكرر نمط الاستهداف للمرافق الحيوية والوفود الدبلوماسية.
سيناريوهات التصعيد المستقبلي:
من المرجح أن تستمر المفاوضات في نفق مظلم، مع استمرار القصف المكثف والضغط على المدنيين، أو تدخل دولي عاجل للحد من الانتهاكات، لكنه يظل محدود التأثير في ظل التمسك الإسرائيلي بشروطه.
غزة بين المطرقة والسندان:
يرى خبراء أن الاجتياح يعقد أي فرصة لوقف الحرب أو التوصل إلى هدنة، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية عاجلة لوقف الانتهاكات وحماية المدنيين، بينما تبقى غزة مركز الصراع وتحمل الشعب الفلسطيني العبء الأكبر.