في خضم الحرب المستمرة على غزة، برزت الأكاذيب الإسرائيلية كأداة أساسية لتبرير العمليات العسكرية ضد المدنيين. التصريحات الرسمية التي تروجها إسرائيل حول استخدام الأبراج السكنية كأهداف عسكرية تكشف عن استراتيجية متعمدة لتضليل الرأي العام العالمي، وإخفاء الهدف الحقيقي للعمليات: تدمير البنية التحتية وإضعاف المقاومة الفلسطينية. هذه الحملات الدعائية تأتي في سياق سياسات الاحتلال التي تهدف إلى فرض سيطرته بالقوة، مستغلة كل وسيلة لتشويه صورة المدنيين الفلسطينيين وخلق ذريعة لارتكاب مزيد من المجازر.
اتهمت حماس إسرائيل بمحاولة تصوير المدنيين كدروع بشرية لإخفاء أهدافها العسكرية، مؤكدة أن هذا الادعاء مضلل ويهدف لتبرير عمليات التهجير القسري والنزوح الإجباري للسكان. المدنيون في غزة يتحملون العبء الأكبر من العمليات العسكرية، في وقت يزداد فيه القصف العشوائي على مناطق مكتظة بالسكان.
الاحتلال وحقيقة السياسات العسكرية:
وصفت حماس الجيش الإسرائيلي بأنه "كيان فاشي وجيش إرهابي" يواصل استهداف المدنيين دون اعتبار للقوانين الدولية أو الإنسانية، مستندة إلى تقارير الأمم المتحدة وشهادات المؤسسات الدولية التي وثقت حجم المجازر وخرق قواعد الحرب. عمليات الجيش تهدف إلى توسيع المناورة البرية وفرض سيطرة على المدينة، تحت غطاء إدعاءات مزيفة عن حماية المدنيين وإجلائهم.
التوسع البري الإسرائيلي:
أعلنت إسرائيل بدء عملية برية واسعة في غزة تشمل فرقاً نظامية واحتياطية، ضمن ما وصفته بـ "مناورة برية موسعة" لتعميق الإنجازات الميدانية السابقة، هذه الخطوات تأتي في سياق محاولة فرض شروط صارمة على المقاومة، مع تجاهل تام لمعاناة المدنيين والدمار الواسع الذي يلحق بالبنية التحتية المدنية.
المقاومة والصمود:
حماس شددت على أن الجرائم الإسرائيلية لن تسقط بالتقادم، وأن الصمود والمقاومة المستمرة هما السبيل لكشف الحقيقة أمام العالم.
التاريخ يشهد أن محاولات تبرير القتل الجماعي وتشويه الحقائق لن تغير من حقيقة الاحتلال وطبيعته العدوانية.
الادعاءات الإسرائيلية تتكشف أمام العالم كأكاذيب لا تهدف إلا لتبرير جرائمها، في حين تبقى غزة رمزاً للمعاناة الإنسانية والصمود الفلسطيني، استمرار العمليات البرية يضاعف الضغوط على المدنيين، ويبرز الحاجة العاجلة لتدخل دولي لإنهاء العدوان وحماية السكان الأبرياء.