ترامب وتداعيات الهجوم الإسرائيلي على غزة: قراءة في الموقف الأميركي

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.09.17 - 12:35
Facebook Share
طباعة

تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب تكشف عن موقف متأرجح بين عدم المعرفة الكاملة بالعملية البرية في غزة وبين تحذير حماس من دفع ثمن استخدام الرهائن كدروع بشرية. الإدارة الأميركية تبدو حريصة على إنهاء الصراع سريعاً، لكنها تحافظ على دعمها الكامل لإسرائيل، فيما يبرز دور روبيو في تعزيز هذه العلاقة ومحاولة الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن.

وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية ودولية وأعلن بنيامين نتنياهو دعوته لسكان المدينة إلى مغادرة المناطق المستهدفة قبل الهجوم البري، فيما أشارت المصادر العسكرية إلى أن الهدف المعلن للعملية هو القضاء على حركة حماس.

في المقابل، حذر بعض المسؤولين العسكريين الإسرائيليين، بما في ذلك رئيس الأركان وقادة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، من مخاطر التوسع البري، مشيرين إلى إمكانية تعرض حياة الرهائن للخطر وخسائر محتملة في صفوف الجيش، إضافة إلى التحديات المرتبطة بإدارة المدينة بعد السيطرة عليها.

وعلى الصعيد الدولي، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه لا يمتلك معلومات كافية عن العملية في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن استخدام الرهائن كدروع بشرية سيترتب عليه "ثمن باهظ".
وأكد وزير الخارجية وعضو مجلس الشيوخ ماركو روبيو على أهمية إنهاء الصراع واستعادة الرهائن، مشددين على استمرار التنسيق مع إسرائيل والعلاقة المتينة بين البلدين.

من جانبها، وصفت حركة حماس التصعيد العسكري الإسرائيلي بأنه فصل جديد من الحرب على الفلسطينيين، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الهجمات ورفع الحصار عن القطاع، في وقت يشهد فيه سكان المدينة نزوحاً داخلياً واسعاً نتيجة العمليات البرية والغارات الجوية.

تركزت العمليات العسكرية الإسرائيلية في مناطق شمال شرق وشمال غرب غزة، مصحوبة بقنابل مضيئة ونيران مدفعية كثيفة، وتشير المصادر إلى أن انسحاب بعض السكان أتاح للجيش الإسرائيلي بدء العملية البرية، في حين لا تزال المخاطر كبيرة على المدنيين، وسط تحذيرات دولية مستمرة بشأن تداعيات التصعيد. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 9