روبيو ونتنياهو يفتتحان نفق سلوان قرب الأقصى.. مسار تهويدي يثير غضب الفلسطينيين

2025.09.16 - 11:23
Facebook Share
طباعة

في خطوة أثارت جدلاً واسعًا على المستويين السياسي والديني، تداولت وسائل الإعلام صورًا لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو وهو يشارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة في مراسم افتتاح نفق تهويدي في بلدة سلوان، على بعد أمتار قليلة من المسجد الأقصى.

وحسب ما أورد موقع "واي نت" الإسرائيلي، فإن السبب الرسمي لزيارة روبيو إلى إسرائيل يتمثل في المشاركة في احتفال في موقع "مدينة داود" الذي تديره جمعية "العاد" الاستيطانية، وذلك لتدشين مقطع من نفق يمتد أسفل حي سلوان ويعرف باسم "مسار الحجاج". ويهدف المشروع إلى تعزيز الرواية الإسرائيلية حول القدس الشرقية وتكريس فكرة السيطرة التاريخية اليهودية على المنطقة.

ويمتد النفق بطول نحو 600 متر، من أطراف حي "وادي حلوة" في سلوان إلى أساسات حائط البراق غرب المسجد الأقصى. ويتيح المشروع، وفق تصريحات نتنياهو، الوصول إلى مواقع يهودية تاريخية، حيث أشار خلال جولته في النفق إلى آثار أقدام آبائه في الطريق نحو "جبل الهيكل"، مؤكداً على استمرارية العلاقة التاريخية لليهود مع القدس.

كما قام نتنياهو وروبيو بأداء طقوس دينية يهودية في ساحة البراق، وانتهت الزيارة بتوقيعهما في سجل الزوار، حيث كتب نتنياهو رسالة مفادها "ليعمّ السلام هذه الأرض المقدسة والعالم أجمع". وتأتي هذه الخطوة في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إذ اعتبرت السلطة الفلسطينية وأوساط عربية هذه المشاريع محاولات تهويدية للقدس، تقوّض أي فرصة لحل سلمي قائم على التعايش واحترام الوضع التاريخي والديني للمدينة.

وتسعى إسرائيل من خلال هذه التحركات، بحسب مراقبين، إلى تعزيز روايتها التاريخية والسياسية في القدس الشرقية، فيما يرى الفلسطينيون أن هذه المشاريع تشكل انتهاكًا خطيرًا للمواثيق الدولية وتهديدًا مباشرًا للوضع القانوني والديني للمسجد الأقصى.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 10