آخر التطورات الأمنية في غزة والضفة الغربية – الاثنين 15 سبتمبر 2025
متابعات _ وكالة أنباء آسيا
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الاثنين، سلسلة عمليات عسكرية واسعة النطاق في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى، وتدمير ممتلكات مدنية، وتفاقم الأوضاع الإنسانية في مختلف المناطق الفلسطينية.
في الضفة الغربية، أغلق جيش الاحتلال البوابات الحديدية عند المدخل الرئيسي لبلدة ترمسعيا شمال رام الله، مما أعاق حركة آلاف المواطنين في القرى والبلدات المحيطة. وفي سياق متصل، اقتحمت آليات الاحتلال بلدة دير دبوان وحي سطح مرحبا في مدينة البيرة دون أن يُسجل وقوع مواجهات أو اعتقالات. كما نصبت قوات الاحتلال بوابة حديدية جديدة في منطقة “عش غراب” شرق بيت لحم، لترتفع بذلك حصيلة البوابات العسكرية إلى 244 منذ السابع من أكتوبر 2023، في إطار سياسة الاحتلال لفرض قيود صارمة على حركة الفلسطينيين.
وفي القدس، أُصيب مواطن برصاص الاحتلال عند حاجز قلنديا أثناء محاولته عبور الجدار، فيما استشهد العامل سند ناجح حنتولي (25 عامًا) من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، ليصل عدد العمال الفلسطينيين الشهداء منذ مطلع العام إلى 9، ويصل إجمالي شهداء العمال منذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر 2023 إلى 38. ورافق ذلك اعتداء مستعمر على مركبات المواطنين عند حاجز عطارة شمال رام الله، ضمن سلسلة الاعتداءات اليومية على المدنيين تحت حماية الاحتلال. كما اقتحم 74 مستوطنًا باحات المسجد الأقصى المبارك، ونفذوا جولات استفزازية وطقوسًا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال.
في قطاع غزة، استمر القصف الإسرائيلي المكثف على المدينة، مستهدفًا أبراجًا سكنية ومناطق مأهولة، ما أسفر عن استشهاد عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين. وقُتل 17 مواطنًا جراء قصف متفرق على مناطق مختلفة في القطاع، ونقل 16 منهم إلى مستشفى الشفاء، فيما توفي آخر في مستشفى العودة. كما استهدفت الغارات خيامًا تضم نازحين، وعددًا من المنازل في حي النصر وحي الشيخ رضوان ووسط مدينة غزة، بالإضافة إلى برج الغفري الأعلى في المدينة، ما أسفر عن دمار واسع.
وفي سياق التوسع العسكري الإسرائيلي، استهدفت الطائرات الحربية والمروحيات والمعدات الأرضية مختلف المناطق شمال شرق وشمال غرب مدينة غزة، مع قصف مدفعي كثيف ونيران برية مصحوبة بقنابل مضيئة. ووفق مصادر طبية، ارتفعت حصيلة الشهداء منذ فجر اليوم إلى 62 شخصاً، بينما أصيب آخرون، وجرى نقلهم إلى المستشفيات.
العمليات العسكرية الإسرائيلية أدت أيضًا إلى تدمير أكثر من 3600 بناية وبرج سكني في غزة منذ بدء العدوان، إضافة إلى تدمير نحو 13 ألف خيمة تؤوي نازحين، في حين أودت السياسات العدائية بحياة 64,905 فلسطينيين وأصابت 164,926 آخرين منذ بداية العدوان، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، مع تفاقم حالات المجاعة التي قتلت 425 شخصًا، بينهم 145 طفلًا.
وتستمر العمليات وسط حالة من التوتر الشديد، وفرض قيود صارمة على حركة المواطنين، في وقت يعاني فيه الفلسطينيون من آثار اقتصادية واجتماعية وإنسانية متفاقمة نتيجة سياسة الاحتلال المستمرة في الضفة وغزة.
