في ظل التوتر المتصاعد في الشرق الاوسط، أثار الهجوم الإسرائيلي على قيادات حماس في الدوحة الأسبوع الماضي تساؤلات حول مستوى التنسيق بين واشنطن وتل أبيب وحدود تأثير الرئيس الأميركي على قرارات الحليف الاستراتيجي. المصادر الإسرائيلية ذكرت أن الرئيس دونالد ترامب علم بخطط الهجوم قبل ساعات من تنفيذه، مما منح الإدارة الأميركية وقتاً كافياً لاتخاذ موقف معارض أو منع الضربة، لكن لم يصدر أي اعتراض.
وفق تقرير موقع اكسيوس، أبلغ نتنياهو ترامب بالهجوم حوالي الساعة الثامنة صباحاً بتوقيت واشنطن، بينما وردت أولى التقارير عن الانفجارات بعد حوالي خمسين دقيقة.
القنوات العسكرية والسياسية كانت على اتصال، لكن المعلومات وصلت متأخرة إلى الجيش الأميركي، وكانت الصواريخ في الجو قبل أن يتم توضيح التفاصيل.
رغم اختلاف الروايات بين المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين، أوضحت مصادر إسرائيلية أن ترامب كان على اطلاع كامل وأن النقاش دار على المستوى السياسي قبل الانتقال للقنوات العسكرية، لكنه لم يمنع الهجوم.
تل ابيب كانت مستعدة لإلغاء الضربة لو صدر اعتراض صريح من الرئيس الأميركي، وهو لم يحدث.
الهجوم وضع الإدارة الأميركية أمام أسئلة صعبة حول مسؤوليتها في حماية مصالح حلفائها في المنطقة، وعلى رأسهم قطر، في ظل التوازن بين التحالف الاستراتيجي والحرية التي تمنحها إسرائيل لنفسها في اتخاذ القرارات العسكرية.
الضربة بينت التحدي الذي تواجهه واشنطن في إدارة النفوذ على حليف استراتيجي، وفتحت نقاشاً حول قدرة الولايات المتحدة على التأثير في العمليات العسكرية خارج أراضيها.