فوضى إسرائيلية في غزة.. الجيش يواجه الحرب بلا خطة!

2025.09.15 - 12:48
Facebook Share
طباعة

بينما تتواصل الغارات الجوية والضربات البرية على مدينة غزة، تكشف تسريبات جديدة صادمة عن حالة ارتباك وإرباك داخل أعلى مستويات القيادة الإسرائيلية. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، يكشف أمام اللجنة الفرعية للاستخبارات في الكنيست عن عدم وضوح توجيهات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن الخطوات القادمة في الحرب على القطاع، ما يضع الجيش أمام مواجهة مباشرة مع المجهول، وسط مخاوف من تفاقم الكارثة الإنسانية وانتشار موجة نزوح واسعة.


ارتباك داخل القيادة الإسرائيلية
تقول مصادر صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن زامير أبلغ أعضاء اللجنة الفرعية للاستخبارات في الكنيست بأن الجيش لا يعرف ما الذي يستعد له. وأضاف: "إذا كانوا يريدون حكومة عسكرية، فعليهم أن يقولوا حكومة عسكرية". هذه التصريحات تعكس فجوة واضحة بين المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل، ما يثير علامات استفهام حول جدوى الاستراتيجية العسكرية الحالية.

التحديات القادمة في غزة
وفق تصريحات زامير، تحقيق حسم نهائي في القطاع يتطلب توسيع العمليات إلى مناطق أخرى، بما يشمل المخيمات المركزية، وهو ما قد يضع إسرائيل أمام تحديات مدنية لا ترغب المؤسسة العسكرية بتحمّلها. تقديرات المؤسسة الأمنية تشير إلى أن السيطرة على غزة بالكامل قد تستغرق عدة أشهر ونصف عام، قبل أي مرحلة "تطهير" أوسع للمدينة.

أهداف الحرب والنتائج المتوقعة
زعم زامير أمام كبار القادة الإسرائيليين أن الجيش ملتزم بأهداف الحرب كما حددها مجلس الوزراء، لكنه أكد أن حماس لن تهزم عسكريًا وسياسيًا حتى بعد السيطرة على مدينة غزة. في الوقت نفسه، وصف جهود المؤسسات الإنسانية في القطاع بأنها "فاشلة"، ما يزيد من المخاوف حول الوضع الإنساني المتدهور نتيجة العملية العسكرية.


رئيس الوزراء نتنياهو شدد خلال اجتماع أمني سابق على ضرورة الالتزام بالجدول الزمني للعمليات، وسط مخاوف من تعرض حياة الأسرى لدى حماس للخطر. القناة 12 الإسرائيلية أفادت بأن الاجتماع ناقش السيناريوهات المحتملة لإيذاء الأسرى، لكن دون الكشف عن تفاصيل الخطوات المخطط لها.

عملية "عربات جدعون 2":
في 3 سبتمبر الماضي، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية باسم "عربات جدعون 2" بهدف احتلال مدينة غزة بالكامل، وذلك بعد أن أقرت الحكومة خطة نتنياهو لإعادة احتلال القطاع تدريجيًا بدءًا بمدينة غزة. العملية أثارت جدلًا واسعًا في الداخل الإسرائيلي خوفًا على حياة الجنود والأسرى، وسط تزايد المخاوف من تداعيات إنسانية كارثية على السكان المدنيين.


 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 9