غزة اليوم: هجمات عنيفة اليوم تدمر المدينة
متابعات _ وكالة أنباء آسيا
مدينة غزة تواجه اليوم موجة جديدة من الغارات الإسرائيلية استهدفت الجامعة الإسلامية وأحياء سكنية مختلفة، مخلفة عشرات القتلى والمصابين ودماراً واسعاً في البنية التحتية. القصف شمل مبانٍ تعليمية وسكنية، بعضها يؤوي نازحين، ما أدى إلى سقوط قتلى ومفقودين وفق ما أفادت به مصادر الإسعاف والطوارئ. شهود عيان أكدوا تكرار الغارات ثلاث مرات خلال ساعات، مسببة أضراراً كبيرة في الحرم الجامعي، وخلق حالة من الفوضى والهلع بين السكان.
المواقع المستهدفة:
الغارات طالت مبنى سكني قرب منتزه برشلونة في حي تل الهوا، والطابق السادس من عمارة الفلاح قرب الإذاعة والتلفزيون، بالإضافة إلى برج الكوثر في حي الرمال الجنوبي الذي تعرض لتدمير كامل، كما شمل القصف منزل عائلة قزعاط شرق منتزه برشلونة وعمارة الربيع خلف مدرسة الروم في حي تل الهوا، بالإضافة إلى مخيم "فلسطين" للنازحين الذي يضم أكثر من 100 خيمة.
تأثرت أيضاً عمارة السمنة قرب كلية المجتمع في شارع 8 جنوب تل الهوا والطوابق العلوية من برج مهنا على مفترق المالية، وديوان عائلة بكر في شارع عايدية، إلى جانب مبنى "المدينة المنورة" للطالبات في الجامعة الإسلامية ومنزل عائلة عطا الله قرب مطعم التاج في شارع اليرموك، كما أصيبت سيارة مدنية قرب مسجد الإيمان في حي الشيخ رضوان.
عمليات الإنقاذ والمعاناة الإنسانية:
مع حلول المساء، تحولت أحياء واسعة إلى أطلال، واستمرت سيارات الإسعاف في نقل المصابين بينما يواصل الأهالي البحث عن ناجين بين الأنقاض. طائرات مسيرة استهدفت أسطح منازل في حي الرمال، ما زاد من صعوبة وصول فرق الطوارئ والإنقاذ، وأدى إلى تفاقم المعاناة اليومية للسكان المحاصرين.
تهديدات جديدة بالإخلاء:
في وقت لاحق من اليوم، أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارات لسكان برج "الجندي المجهول" والمخيمات المجاورة في حي الرمال بضرورة الإخلاء الفوري، تمهيداً لقصف محتمل، ما يزيد من المخاطر على المدنيين ويعقد عمليات الإغاثة.
واقع غزة بين الدمار والبحث عن النجاة:
المشاهد اليومية في غزة تعكس حجم الكارثة الإنسانية، مع استمرار الأهالي في البحث عن ناجين ونقل المصابين.
تركز الجهود المحلية على التعامل مع الأضرار الطارئة وإيجاد حلول عاجلة لإنقاذ حياة المدنيين، في وقت تتسارع فيه الأحداث وتزداد حدة القصف.
