الجيش الإسرائيلي ينهار داخلياً تحت وطأة الإصابات النفسية والجسدية

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.09.14 - 03:52
Facebook Share
طباعة

الإحصاءات الأخيرة التي نشرتها وزارة الدفاع الإسرائيلية تكشف عن أزمة كبيرة داخل الجيش منذ بداية الحرب، حيث استقبل قسم إعادة التأهيل أكثر من عشرين ألف جندي وجندية، بينهم نسبة كبيرة تعاني اضطرابات نفسية حادة، إجمالي المصابين في جميع الأجهزة الأمنية تجاوز واحداً وثمانين ألفا، بينهم واحد وثلاثون ألفا يعانون اضطرابات ما بعد الصدمة بنسبة 38 في المئة.

الأرقام تبرز الأثر الكبير للصمود الفلسطيني، الذي جعل القوات الإسرائيلية تواجه ضغطاً جسدياً ونفسياً غير مسبوق، المعارك الطويلة في مناطق معقدة أمنياً وبيئياً أدت إلى استنزاف قدرات جنود الاحتلال وإضعاف معنوياتهم، ما يضعف الجبهة الداخلية ويحد من قدرته على مواصلة العدوان.
على الصعيد الاجتماعي، ارتفعت المخاوف داخل إسرائيل مع تزايد حالات الانهيار النفسي بين الجنود، فيما تطالب العائلات بتحسين الرعاية وتأهيل المصابين، المؤسسات الطبية تواجه ضغطاً هائلاً، ما يزيد من العبء الاقتصادي والاجتماعي ويضع الحكومة أمام تحديات صعبة في إدارة تداعيات الحرب.

هذه الأزمة لم تعد مجرد مسألة طبية، بل أصبحت تحدياً استراتيجياً يوضح محدودية القوة الإسرائيلية أمام إرهاق الجنود النفسي والجسدي. استمرار العمليات بالوتيرة الحالية يتحول كل يوم يمر إلى خسائر إضافية على الجبهة الداخلية، ما يعطي الفلسطينيين فرصة لتعزيز موقفهم رغم الفارق في الإمكانيات.

المعطيات الحالية تؤكد أن الصمود الفلسطيني ليس فقط رمزياً، وإنما يترجم واقعياً إلى ضعف معنويات الجيش الإسرائيلي واستنزاف موارده البشرية، ما يجعل كل هجوم إضافي للعدو عبئاً متزايداً عليه داخلياً وخارجياً، ويبرز قيمة المقاومة في مواجهة الاحتلال. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 8