غزة تحت النار.. معركة الأشهر الطويلة

2025.09.14 - 08:51
Facebook Share
طباعة

 توقّع مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن تستغرق العملية العسكرية الجارية للسيطرة على مدينة غزة، التي تضم أكثر من مليون فلسطيني، أشهراً عديدة، وسط حرب مدمّرة تواصلها إسرائيل بدعم أميركي.

 

عملية "عربات جدعون 2"

في الثالث من سبتمبر/أيلول الجاري، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "عربات جدعون 2" بهدف احتلال كامل مدينة غزة شمال القطاع، ما فجّر احتجاجات وانتقادات داخلية خشية على مصير الأسرى والجنود هناك.

ومنذ 11 أغسطس/آب الماضي، دمّر الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة نحو 1600 برج وعمارة سكنية بشكل كامل، وألحق أضراراً جسيمة بنحو ألفي مبنى آخر، إضافة إلى تدمير 13 ألف خيمة، مما أدى إلى تشريد أكثر من 100 ألف شخص، بحسب المكتب الإعلامي في غزة.

 

تقديرات أمنية وتجميد المفاوضات

هيئة البث الإسرائيلية نقلت مساء السبت عن مصادر أمنية أن العملية البرية ستستغرق أشهراً عديدة، موضحة أن هذه التقديرات عُرضت على وزراء المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت).

وأضافت الهيئة أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطر ساهم في تجميد جهود إبرام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.

 

هجوم على الدوحة واتهامات بالتوسّع الإقليمي

يوم الثلاثاء الماضي، شنّت إسرائيل هجوماً جوياً استهدف قيادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، وأدى إلى مقتل مدير مكتب القيادي خليل الحية، جهاد لبد، ونجله همام، إلى جانب ثلاثة من مرافقيه، بينما نجا الحية نفسه.

قطر أدانت الهجوم بشدة واعتبرته "إرهاب دولة"، مؤكدة حقها في الرد، فيما أعلنت حماس أن استهداف وفدها المفاوض يثبت مساعي إسرائيل لإفشال أي اتفاق.

ويأتي الهجوم رغم الدور الوسيط الذي تؤديه الدوحة إلى جانب القاهرة، وبمشاركة أميركية، في محادثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل.

 

اعتداءات متصاعدة

يرى مراقبون أن استهداف قطر يعكس توجهاً إسرائيلياً لتوسيع رقعة الاعتداءات إقليمياً، إذ سبق أن شنت هجوماً على إيران في يونيو/حزيران الماضي، إلى جانب الغارات المستمرة على لبنان وسوريا واليمن، بالتوازي مع حرب إبادة جماعية في غزة واعتداءات متواصلة بالضفة الغربية منذ ما يقارب العامين.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 1