إسرائيل توسّع هجماتها على غزة.. تحذيرات أممية ومخاوف من كارثة إنسانية

2025.09.13 - 11:06
Facebook Share
طباعة

في تصعيد عسكري غير مسبوق، أعلن الجيش الإسرائيلي عن توسيع هجماته على مدينة غزة بهدف القضاء على حركة حماس، وسط تحذيرات دولية من تداعيات كارثية على المدنيين. يأتي هذا التصعيد بعد نزوح أكثر من ربع مليون شخص، فيما يواجه السكان ظروفاً إنسانية قاسية نتيجة نقص الغذاء والمياه والمواصلات. في الوقت نفسه، تتصاعد المخاوف من تداعيات العملية على سلامة الجنود الإسرائيليين، وسط استمرار التوتر السياسي داخل إسرائيل حول جدوى هذا الاجتياح.


أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن القوات ستوسع وتيرة الهجمات في المدينة لحسم المعركة مع حماس، داعياً من تبقى من السكان إلى الانتقال نحو جنوب القطاع والمناطق الخالية في المخيمات الوسطى. وأشار إلى أن حماس تحاول منع المدنيين من مغادرة المدينة، في خطوة وصفها الجيش بأنها "تعرض حياة الناس للخطر من أجل مصالحها".

وبالفعل، شهدت مدينة غزة وضواحيها قصفاً عنيفاً، شمل دير البلح وسط القطاع وشمال غرب المدينة، مع استمرار عمليات تفجير المنازل وتدمير البنية التحتية. وأفاد مراسلو العربية بأن آلاف الفلسطينيين نزحوا من المدينة في الأيام الماضية، بعضهم مشياً على الأقدام، وسط ظروف إنسانية صعبة للغاية.


التحذيرات الأممية من كارثة إنسانية تحوم بشكل كبير حول ملايين المدنيين الذين يعيشون في مدينة غزة والمناطق المحيطة بها، حيث يقدر عدد السكان بحوالي مليون نسمة. الأمم المتحدة أكدت عدم وجود أماكن آمنة لهم، وهو ما يزيد من شدة الأزمة الإنسانية.

من الجانب الإسرائيلي، أبدى قادة منظومة الأمن تحفّظات حول مخاطر احتلال كامل المدينة، مع تأثير ذلك على سلامة الجنود، غير أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر المصادقة على العملية، في خطوة تشير إلى التصميم على استكمال الهجوم رغم التحذيرات.


يأتي هذا التوسع في الهجمات في إطار عملية بدأت قبل أيام للسيطرة على غزة، بعد سنوات من التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وحماس، والتي شملت صواريخ متبادلة وعمليات عسكرية محدودة. التصعيد الحالي يعكس تحولاً نوعياً في طبيعة المواجهة، مع التركيز على السيطرة الكاملة على المدينة، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية والدعوات لتجنب وقوع كارثة إنسانية.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 8