تسوركوف بين العراق ولبنان: الغموض والوساطات الإقليمية

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.09.12 - 10:44
Facebook Share
طباعة

أثار الإفراج المفاجئ عن الباحثة الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف التي كانت محتجزة في العراق تساؤلات عدة حول خلفيات العملية وأبعادها الإقليمية.
العملية لم تجرِ وفق أي صفقة معلنة أو تبادل أسرى، بحسب مصدرين مقربين من الحكومة العراقية، ما يوضح أن إطلاق سراحها جاء نتيجة ضغوط سياسية وأمنية على الجهات الخاطفة، وليس بناء على اتفاقيات رسمية.

أكد المصدران لوكالة الصحافة الفرنسية أن تسوركوف أطلقت دون أي مقابل مالي أو تبادل سجناء، بينما وصف العراق الجهات الخاطفة بأنها "خارجون عن القانون".
من جانبه، أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أن كتائب حزب الله العراقي لعبت دوراً في الإفراج عنها، رغم نفي الفصيل لأي مشاركة مباشرة، موضحاً أن القرار اتخذ لتجنب صراعات قد تهدد استقرار البلاد.

وسط هذه التفاصيل، برز الغموض حول مصير القبطان اللبناني عماد أمهز، الذي اختطف في نوفمبر 2024، فغياب أي معلومات رسمية من لبنان دفع السلطات إلى التواصل مع قبرص، التي يُعتقد أنها لعبت دور الوسيط في نقل تسوركوف من بغداد إلى مطار لارنكا، ومنها إلى إسرائيل.
وتعمل الحكومة اللبنانية عبر مدير الأمن العام اللواء حسن شقير على متابعة الملف عن كثب، وقد سلمت بغداد قائمة تضم أسماء 16 أسيراً لبنانياً، أضيف إليهم ثلاثة أشخاص آخرين بينهم أمهز، في محاولة للتأكد من أي ارتباط بين الإفراج عن تسوركوف وإطلاق سراح اللبنانيين المحتجزين.

أكدت المصادر أن إيران تدخلت في مرحلة من المفاوضات، مطالبة بأن تشمل أي صفقة محتملة مواطنين يحملون الجنسية العراقية.
ومع ذلك، لم تتضح بعد طبيعة أي ترتيبات رسمية بين بغداد وبيروت، ما يبقي مصير أمهز والآخرين غامضاً.

وتعكس العملية الرغبة العراقية في الحفاظ على الأمن الوطني وتجنب الانجرار إلى صراعات مفتوحة، فيما تلعب الوساطات الأميركية والقبرصية دوراً مهماً في إنهاء حالات الاختطاف دون تصعيد. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 4