إسرائيل تطلق النار وواشنطن تحاول التهدئة: لقاء ترمب والوسيط القطري

2025.09.12 - 03:54
Facebook Share
طباعة

في لقطة لم تخلُ من التوتر والدراما الدبلوماسية، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعتزم لقاء رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في نيويورك، بعد أيام فقط من هجوم إسرائيلي استهدف قياديين من حركة «حماس» في العاصمة القطرية. يبدو أن إسرائيل لم تنتظر نتائج التهدئة، بينما ترمب يحاول «إصلاح ما أفسدته رصاصة»، وفق تعبير المراقبين.

تفاصيل ساخنة
الهجوم الإسرائيلي يوم الثلاثاء أثار غضباً إقليمياً ودولياً، ووصفته بعض العواصم بأنه عمل أحادي قد يعطل جهود الوساطة الأميركية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ نحو عامين.

الرئيس ترمب، الذي نادراً ما ينتقد حليفه الإسرائيلي، وصف الضربة بأنها «غير مفيدة لأحد»، في إشارة واضحة إلى أن البيت الأبيض غير راضٍ عن هذا التصرّف المستعجل. من جهته، اتهم الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إسرائيل بمحاولة «تخريب فرص السلام»، مؤكداً أن قطر لن تتخلى عن دورها في الوساطة مهما كانت الضغوط.

وزارة الخارجية الأميركية كشفت أيضاً عن لقاء سيجمع المسؤول القطري مع وزير الخارجية ماركو روبيو، في محاولة من واشنطن لإعادة ضبط البوصلة الدبلوماسية قبل أن تتحول الأزمة إلى تصعيد لا رجعة فيه.


الهجوم في الدوحة يكشف مدى هشاشة معادلة التهدئة في غزة، ويطرح أسئلة حول دور إسرائيل في توجيه الرسائل المباشرة دون استشارة واشنطن. وتعتبر قطر لاعباً محورياً في الوساطة، حيث تتيح تواصلاً مباشراً مع حماس، في وقت تعاني فيه الإدارة الأميركية من صعوبة الوصول إلى تفاهمات حقيقية على الأرض.

المراقبون يشيرون إلى أن انتقادات ترمب غير المسبوقة للضربة الإسرائيلية قد تمثل محاولة أميركية لتأكيد السيطرة على الإيقاع السياسي في المنطقة، والحفاظ على صورة الولايات المتحدة كوسيط «موثوق» بين أطراف الصراع، بينما تلعب قطر دور «المحرك الدبلوماسي» الذي يحاول تجنب الانفجار الكبير.

 

 

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 3