إسرائيل تتعرّى: «هاكرز» يفضحون وزير دفاع.. وجنود يتمردون على حرب نتنياهو

2025.09.12 - 01:11
Facebook Share
طباعة

من وزراء يخدَعهم «هاكرز» إلى جنود يرفضون حمل السلاح... هكذا تبدو إسرائيل اليوم. ضربة سيبرانية تركية طالت وزير الدفاع يسرائيل كاتس، أعقبها تمرد داخلي في الجيش مع اتساع دوائر الرفض للحرب على غزة. مشهد يضع حكومة نتنياهو أمام مأزق غير مسبوق: جبهة أمنية مخترقة وجبهة عسكرية متصدعة.

هاكرز يضعون كاتس في موقف مهين

القراصنة الأتراك لم يكتفوا باختراق هاتف وزير الدفاع، بل خدعوه عبر مكالمة فيديو نشروا صورتها ورقم هاتفه على العلن، في فضيحة سيبرانية تكشف هشاشة المؤسسة الأمنية التي طالما تباهت إسرائيل بتفوقها فيها.

هذه ليست الحادثة الأولى؛ وزيرة العدل السابقة أيليت شاكيد وقعت قبل أسابيع في فخ مشابه على يد قراصنة إيرانيين. ورغم إعلان «الشاباك» إحباط عشرات الهجمات، فإن الواقع يقول إن الكبار في تل أبيب لم يعودوا في مأمن حتى من «مكالمة فيديو» عابرة.

جنود يرفعون الراية البيضاء... والأمهات في الطليعة

على الأرض، يزداد مشهد الانقسام قتامة. فبدلاً من تدفق جنود الاحتياط إلى جبهات غزة، تتنامى ظاهرة رفض الخدمة. أمهات الجنود يقدن حركات احتجاجية علنية تطالب بوقف إرسال أبنائهن إلى "المحرقة"، حتى أن بعضهن لا يترددن في التفكير بوسائل لإصابتهم بجروح تُعفيهم من العودة للقتال.

المسعف الاحتياطي ماكس كريش لخص الأزمة بقوله: «حرب نتنياهو العدوانية تدمر مجتمعنا وتعرّض الرهائن للخطر، بينما تحوّل غزة إلى مقبرة جماعية».

قداسة الجيش تتآكل

لطالما اعتُبر الجيش «المقدس» في إسرائيل، لكن صور الجنود المسجونين لرفضهم الخدمة، والأمهات الغاضبات في الشوارع، تفضح تآكل هذه القداسة. ومع فشل نتنياهو في فرض التجنيد على المتدينين المتشددين، تتسع الفجوة داخل المجتمع، وسط تساؤلات عميقة: أي جيش سيواصل حرباً يرفض جنوده أنفسهم خوضها؟

 

منذ 7 أكتوبر 2023، لم تحقق إسرائيل أهدافها المعلنة رغم حرب دموية دخلت عامها الثاني. اليوم، تتكشّف ملامح أزمة داخلية غير مسبوقة: حكومة ترفض وقف الحرب، أمن سيبراني يتهاوى أمام «هاكرز»، وجيش يتهدد بالانقسام. مشهد أقرب إلى «انكشاف عارٍ» لإسرائيل، في وقت تحاول أن تظهر للعالم بمظهر القوة التي لا تُقهر.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 8