شهد لبنان، الخميس، تصعيداً أمنياً واسع النطاق على أكثر من جبهة، شمل الجنوب والبقاع والعمق اللبناني، مع تسجيل إصابات ودمار واسع.
الجنوب اللبناني:
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن إصابة خمسة أشخاص بجروح إثر استهداف سيارة في بلدة كفردونين بواسطة طائرة مسيرة إسرائيلية، أدت إلى اشتعال السيارة.
استهدفت مسيرة إسرائيلية دراجة نارية بين بلدتي عين بعال والبازورية، ما أدى إلى مقتل شاب.
حلّق الطيران الاستطلاعي بكثافة فوق صور والقرى المحيطة، وصولًا إلى مجرى نهر الليطاني، فيما تم توثيق تحليق مسير على علو منخفض جدًا فوق النبطية، والبيسارية وتفاحتا.
استهدفت غارة إسرائيلية سيارة بالقرب من مسجد محلة زاروت بين الجية وبرجا في إقليم الخروب.
توغلت قوة إسرائيلية إلى منطقة الخانوق في أطراف عيترون بعد منتصف الليل، حيث فجرت غرفة متبقية من منزل متضرر ووضعت منشورات تحريضية تحذر من نشاطات حزب الله.
شملت الاستهدافات مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة في حي "أبو طويل" بعيتا الشعب، ما أثار استنكارًا رسميًا ومحليًا.
البقاع وشرق لبنان:
شن الطيران الإسرائيلي غارات على جرود مرتفعات السلسلة الشرقية في محلة "الشعرة" بقضاء بعلبك.
استهدفت غارات أخرى مواقع في جنتا ووادي فعرا في البقاع الأوسط.
أعلنت إسرائيل أن هذه الغارات استهدفت "بنى تحتية لإنتاج وتخزين وسائل قتالية استراتيجية لحزب الله"، معتبرة وجودها انتهاكًا للتفاهمات بين البلدين.
طالت الغارات مناطق مثل الزرارية والأنصار على مسافة نحو 35 كيلومترا عن الحدود.
التحليق الاستطلاعي والمراقبة:
حلّق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي بكثافة على طول الجنوب، من صور إلى مجرى نهر الليطاني، وشمل مناطق الخرطوم والغسانية، على ارتفاع منخفض.
سجلت عمليات تحليق مكثف فوق النبطية والبيسارية وتفاحتا، ما يعكس استمرار سياسة الضغط الميداني.
خلفيات واستراتيجية التصعيد:
تستمر إسرائيل منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، بخرق الاتفاق الذي تجاوزت انتهاكاته 3000 مرة، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات.
اعتبر النائب أشرف بيضون أن إسرائيل تتبع سياسة الضغط المتزامن على أكثر من جبهة، وتسعى لتفريغ الجنوب من سكانه عبر الغارات اليومية والترهيب المستمر، وتحويله إلى منطقة خالية من الحياة.
حوادث محلية:
أفادت شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي عن توقيف شخص متهم بتنفيذ عشرات عمليات سرقة الدراجات النارية في الضاحية الجنوبية وبيعها داخل مخيم شاتيلا مقابل مخدرات.
في الجانب السوري، سُمع دوي انفجار في حوش السيد علي ناجم عن احتراق صهريج وقود، دون تسجيل إصابات لبنانية.