الحوثيون يضربون عمق إسرائيل: النقب وأم الرشراش تحت الاستهداف

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.09.12 - 01:25
Facebook Share
طباعة


أعلنت القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفتا مواقع إسرائيلية في النقب وأم الرشراش، في تصعيد جديد ضمن النزاع الإقليمي. العملية الأولى استخدمت صاروخاً باليستياً فرط صوتي لتدمير هدف في النقب، فيما شملت العملية الثانية ثلاث طائرات مسيرة استهدفت مطار رامون ومنشآت عسكرية أخرى.

العميد يحيى سريع، المتحدث باسم الجيش اليمني، وصف العمليات بأنها ناجحة وفعالة، مؤكدًا استمرار الدعم لغزة حتى رفع الحصار المفروض عليها. البيان يعكس قدرة الحوثيين على ضرب أهداف بعيدة ومعقدة، ويبرز التزامهم بتقديم الدعم العسكري للفصائل الفلسطينية في مواجهة إسرائيل.

يرى مراقبون، هذه الضربات تمثل ضغطًا متزايدًا على الجيش الإسرائيلي، الذي سيحتاج إلى تعزيز دفاعاته الجوية ومراجعة خطط الانتشار في المناطق المستهدفة. استخدام صاروخ فرط صوتي وطائرات مسيرة في آن واحد يظهر تطويرًا ملحوظًا في القدرات العسكرية، ويجعل الرد الإسرائيلي أكثر تعقيدًا.

التوقيت الاستراتيجي للعمليات جاء في ظل توترات متصاعدة في المنطقة، مع استمرار الحصار على غزة وتصاعد العمليات العسكرية، ما يضاعف المخاطر على المدنيين ويضع القضية تحت مراقبة المجتمع الدولي. مثل هذه الضربات قد تؤدي إلى زيادة حالة التأهب داخل إسرائيل، مع تكثيف الانتشار العسكري في المواقع الحيوية وتعزيز استراتيجيات الردع لتقليل تأثير الهجمات على الأمن الداخلي.

الحادثة أيضاً تحمل رسالة سياسية واضحة، إذ تؤكد استمرار الحوثيين في استخدام القوة النوعية كوسيلة للتأثير على مسار النزاع ودعم المقاومة الفلسطينية. قدرة الجماعة على استهداف مطار ومواقع استراتيجية بعيدة تظهر تحديًا جديدًا أمام إسرائيل، قد يغير من حساباتها الأمنية ويضغط على قيادة الدولة لإعادة تقييم استراتيجياتها الدفاعية والردعية.

الصراع الإقليمي لم يقتصر على الأراضي الفلسطينية وحدها، بل امتد ليشمل عمق إسرائيل، مما يزيد تعقيد المشهد الأمني ويجعل أي تحركات مستقبلية أكثر هشاشة بالنسبة للجيش الإسرائيلي 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 7