صحف عبرية: تصاعد المخاوف الإسرائيلية بعد هجوم الضفة
متابعات _ وكالة أنباء آسيا
أفاد تقرير عبري بأن الجيش الإسرائيلي يواجه حالة من القلق والتوتر بعد انفجار عبوة ناسفة بالقرب من الحاجز رقم 104 على خط التماس بين مستوطنة نيتساني عوز ومدينة طولكرم في الضفة الغربية وأسفر الحادث عن إصابة جنديين بجروح طفيفة، فيما تشير التحقيقات الأولية إلى أن العبوة استهدفت عربة مدرعة من طراز "بانثر"، ألقيت نحوها في نقطة خففت فيها العربة من سرعتها.
يأتي هذا الحادث ضمن سلسلة من العمليات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في الأسابيع الماضية، كان أبرزها كمين لعربة مدرعة في شمال قطاع غزة، والذي أدى إلى مقتل أربعة جنود.
ويلاحظ الجيش الإسرائيلي أن أساليب الهجوم تتسم بالتخطيط المكثف والاستفادة من البيئة الميدانية، ما يعقد قدرة القوات على التحرك بأمان في مناطق متوترة، تشير المصادر العسكرية الإسرائيلية إلى أن الضفة الغربية تشهد توتراً متزايداً نتيجة عوامل متعددة، منها الأنشطة الميدانية في غزة، والهدم المستمر للبنية التحتية، والتحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى الضغوط السياسية المتعلقة بالاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية ومناقشات ضم الأراضي. وتجمع هذه العوامل في الوقت نفسه لتشكل بيئة محفزة على تصعيد العمليات العسكرية، وفق ما أوردته صحيفة "معاريف".
خوف الجنود من تكرار تكتيكات المقاومة التي أثبتت فعاليتها في غزة، مستهدفة قوات الجيش في الضفة الغربية. ويلاحظ التقرير أن العمليات تكشف عن قدرة هذه المجموعات على تنفيذ هجمات دقيقة باستخدام موارد محدودة، مع إحداث تأثير نفسي واستراتيجي على القوات الإسرائيلية، ما يفرض على الجيش مراجعة أساليب الانتشار والحماية.
كما يسلط الضوء على أهمية الرقابة الميدانية واستخدام المخابرات التكتيكية لتفادي المفاجآت، حيث يعتبر كل حافز أو تصعيد محتمل عاملاً يزيد من هشاشة الوضع الأمني.
ويرى محللون أن الضفة الغربية أصبحت ساحة مواجهة محتملة قد تشهد عمليات تكتيكية مشابهة لما حدث اليوم، ما يحتم على القيادة العسكرية تطوير خطط ردع واستجابة أسرع ومرنة، مع مراعاة التوازن بين الإجراءات الميدانية والاعتبارات السياسية والأمنية في المنطقة.
