أصدرت حركة حماس بياناً بشأن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت اجتماع قادتها في العاصمة القطرية الدوحة، مؤكدة أن الهجوم استهدف ليس الأفراد فقط، بل المسار التفاوضي والجهود الوسيطية التي تقودها قطر ومصر. وأوضح البيان أن العملية أدت إلى مقتل عدد من قيادات الحركة وإصابة أفراد من عائلاتهم، في مؤشر على أن الاعتداء تجاوز حدود الهجوم العسكري المباشر ليطال الجانب السياسي والدبلوماسي.
اشار إلى أن هذه التطورات تعكس استمرار محاولات الضغط على غزة، سواء عبر التهديد بالإخلاء أو القصف، أي استهداف للقيادات لن يثني الحركة عن نهجها المقاوم، وانما يعزز تصميمها على حماية الأرض والمقدسات، كما شدد على أن صمود المواطنين، رغم المخاطر، يمثل عنصراً أساسياً في مواجهة الضغوط.
في ذات السياق تبين الوقائع إلى تحديات متعددة أمام المقاومة، تشمل الحفاظ على القدرة التنظيمية والاستراتيجية، مع مواجهة محاولات التأثير على عمليات التفاوض الدولية، يرى مراقبون أهمية دعم الجهود العربية والدولية لوقف الاعتداءات، وضمان حماية المدنيين والمؤسسات الفلسطينية في الخارج.
الهجوم جاء في سياق تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ سنوات، التي تهدف إلى تقليص قدرة المقاومة على الحركة والتأثير في المفاوضات، كما تظهر الخلفيات أن الاستهداف المتعمد للقيادات والعمليات الوسيطية يمثل جزءاً من استراتيجية أوسع لإضعاف موقف الفلسطينيين في الساحة الدولية.
توضح الأحداث أن المقاومة تعمل من اجل الحفاظ على توازن دقيق بين الإجراءات الدفاعية داخل غزة، وحماية قياداتها في الخارج، مع متابعة جهود التفاوض، مما يعكس قدرة الحركة على إدارة الأزمات في بيئة معقدة تضم عناصر عسكرية وسياسية ودبلوماسية، وضمان صمود المواطنين في مواجهة الضغوط والاعتداءات.