سلام يدين جولة أدرعي ويطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل
متابعات _ وكالة أنباء آسيا
أثارت جولة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في جنوب لبنان، بالقرب من بلدة الخيام، توتراً جديداً على الحدود الجنوبية، ودفعت رئيس الحكومة نواف سلام إلى إصدار موقف حازم إزاء الاستفزاز، الجولة تمثل خطوة واضحة تؤكد استمرار إسرائيل في ممارسة سلوك عدواني ضد الأراضي اللبنانية، في وقت يلتزم فيه لبنان تطبيق القرارات الدولية وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيه عبر قواته المسلحة.
التحرك الإسرائيلي يعكس استراتيجية لزيادة الضغط العسكري والسياسي في الجنوب اللبناني، ويؤثر على سكان المنطقة مما يشكل تحدياً للاستقرار.
التصعيد لا يقتصر على الجانب الميداني، بل يشمل جانباً رمزياً عبر التواجد الإعلامي المكثف للمسؤولين العسكريين، ما يزيد من حدة التوتر ويضع السلطات اللبنانية أمام اختبار كبير.
رد رئيس الحكومة يبين التمسك بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالانسحاب من الأراضي المحتلة، ويبرز أهمية المحافظة على الأمن والاستقرار.
مطالبة لبنان المجتمع الدولي بممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لضمان الالتزام بالاتفاقيات الدولية، بما يشمل وقف الانتهاكات البرية والبحرية والجوية، والحفاظ على ما ورد في إعلان وقف العمليات العدائية لشهر تشرين الثاني الماضي.
يرى مراقبون أن الوضع في الجنوب حساس للغاية، إذ تتقاطع الاعتبارات الأمنية مع التوازن السياسي والإقليمي أي تحرك استفزازي من الجانب الإسرائيلي قد يؤدي إلى تصعيد ميداني، ويزيد من حدة التوتر بين القوات اللبنانية والمجتمع الدولي من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، الإعلام العسكري الإسرائيلي يلعب دوراً في تكوين الانطباع العام وإيصال رسائل محددة، يضيف تعقيداً لمهمة السلطات اللبنانية في الحفاظ على استقرار المنطقة.
