جرت عملية استهدفت دبابة إسرائيلية من طراز "ميركافا" في وسط مدينة جباليا شمال قطاع غزة، وأسفرت عن مقتل أربعة جنود.
وأظهر مقطع فيديو نشره القسام تجهيز عبوة ناسفة داخل مبنى، ثم وضعها داخل قمرة قيادة الدبابة قبل اندلاع النيران فيها، في مشهد يوثق تفاصيل العملية التكتيكية.
تندرج هذه العملية ضمن سلسلة تحركات عسكرية متبادلة في القطاع، جاءت رداً على تحركات سابقة للقوات الإسرائيلية، حيث استخدمت تكتيكات غير تقليدية تهدف إلى تحقيق تأثير محدود ضمن الإمكانات المتاحة للفصائل المسلحة.
يؤكد الخبراء، العمليات من هذا النوع تعكس قدرة الأطراف المحلية على التكيف مع البيئة الحضرية المعقدة، رغم محدودية الموارد.
على المستوى الأوسع، تُظهر استمرار حالة التوتر المتقطعة بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، رغم الجهود الدبلوماسية والإغاثية الرامية لخفض التصعيد. وتكشف عن تحديات متعددة تشمل حماية المدنيين، وإدارة التحركات العسكرية في مناطق مكتظة بالسكان، والتوازن بين الأهداف التكتيكية والاعتبارات الإنسانية.
وتبرز العملية كذلك أن الاستهداف المركز للمركبات المدرعة قد يؤدي إلى إعادة تقييم أساليب الانتشار من قبل جيش الاحتلال، كما تؤكد التطورات أن أي حركة عسكرية، سواء هجومية أو دفاعية، تحمل تبعات تكتيكية واستراتيجية على المستويين المحلي والإقليمي، ما يستدعي متابعة دقيقة للتطورات وتحليل النتائج المتوقعة على المدى المتوسط.