نفي رسمي: حزب الله يؤكد عدم وجود أي نشاط داخل سوريا

2025.09.11 - 03:43
Facebook Share
طباعة

أعلنت وزارة الداخلية السورية، يوم الخميس 11 سبتمبر 2025، عن اعتقال خلية قالت إنها تابعة لحزب الله اللبناني في ريف دمشق الغربي، مشيرة إلى أن أفرادها كانوا يخططون لعمليات تهدد الأمن والاستقرار. جاء ذلك في وقت يشهد فيه المشهد السوري تغييرات سياسية وأمنية بعد التحولات الأخيرة في السلطة، ما يثير تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين دمشق وحزب الله في المرحلة الحالية.

 


وأوضح قائد الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، أحمد الدالاتي، أن العملية تمت بالتعاون مع وحدات مختصة وجهاز الاستخبارات العامة، وتم ضبط أسلحة وذخائر كانت بحوزة أفراد الخلية. وصف الدالاتي العملية بأنها "نوعية"، مشيراً إلى أن المعتقلين تلقوا تدريبات خارج الأراضي السورية، في ما يوصف بأنه محاولة لتوسيع نفوذ ميليشيات خارجية داخل سوريا.

 

رد حزب الله:

نفت العلاقات الإعلامية في حزب الله صحة هذه الاتهامات، مؤكدة أن الحزب "لا يملك أي تواجد ولا يمارس أي نشاط داخل الأراضي السورية"، ومشددة على حرصه "الكامل على استقرار سوريا وأمن شعبها". هذا النفي يعكس حساسية التوتر الحالي بين دمشق وبيروت حول نشاط الجماعات المسلحة على الأراضي السورية.

 


الأبعاد الداخلية: تأتي الحملة في ظل مرحلة انتقالية داخل سوريا، حيث يسعى النظام الجديد لترسيخ سلطته وضمان السيطرة على كافة المناطق، خصوصاً الحدودية. اعتقال هذه الخلية يأتي كرسالة واضحة للميليشيات اللبنانية بعدم السماح لأي نشاط خارج سيطرة الدولة.

الأبعاد الإقليمية: العلاقة بين سوريا وحزب الله تواجه اختباراً جديداً في ظل الانقسامات الإقليمية، خصوصاً بعد التحولات الأخيرة في لبنان وتراجع نفوذ بعض الأطراف في دمشق. الرسائل الرسمية تعكس رغبة الحكومة السورية في ضبط أي تدخل خارجي يهدد أمنها الداخلي.

التداعيات المستقبلية: استمرار هذه الحملات الأمنية قد يزيد من التوترات على الحدود اللبنانية السورية، ويعيد تعريف دور حزب الله في سوريا بعد أن كان حليفاً أساسياً للنظام السابق. مراقبون يرون أن هذه التطورات قد تفتح باب إعادة التفاوض حول قواعد النفوذ العسكري والسياسي في المناطق الحدودية.

 


بينما ينفي حزب الله أي علاقة بالخلية المضبوطة، تؤكد السلطات السورية أن التحقيقات ما زالت جارية للكشف عن تفاصيل إضافية. العملية الأمنية في ريف دمشق الغربي تعكس حساسية المرحلة الراهنة، حيث تتقاطع الأبعاد الداخلية والأمنية مع التحولات الإقليمية، ما يجعل الوضع في المنطقة عرضة لتوترات مستقبلية بين الأطراف المعنية.


 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 8