هل تكشف صخور المريخ عن حياة قديمة؟
متابعات _ وكالة أنباء آسيا
قدمت مركبة الفضاء الأمريكية "بيرسيفرانس" التابعة لوكالة ناسا مؤخراً أهم الأدلة التي قد تشير إلى وجود حياة قديمة على كوكب المريخ المركبة اكتشفت صخوراً في قناة نهر جافة، يحتمل أن تحتوي على آثار كائنات دقيقة عاشت قبل مليارات السنين.
هذه الصخور تقع في مناطق يُعتقد أنها كانت ذات ظروف مناسبة لدعم الحياة في الماضي البعيد، ما يجعلها محورًا رئيسيًا لدراسة تاريخ الكوكب الأحمر.
العينات أظهرت مؤشرات يمكن أن تكون مرتبطة بوجود حياة ميكروبية قديمة، لكنها لا تعتبر دليلاً نهائياً، العلماء يشددون على الحاجة إلى نقل العينات إلى الأرض، حيث توفر المختبرات المتقدمة الإمكانيات اللازمة لدراسة التركيب الكيميائي والعضوي للصخور بدقة أكبر، وهو أمر لا يمكن تحقيقه على سطح المريخ.
نيكي فوكس، رئيسة بعثة العلوم بوكالة ناسا، أوضحت أن النتائج الحالية "ليست الجواب النهائي"، لكنها تعتبر أقرب خطوة فعلية نحو فهم إمكانية وجود حياة قديمة على المريخ. وأكدت أن جمع العينات وتحليلها بدقة يمثل جزءًا مهمًا من جهود الوكالة العلمية لاستكشاف الكوكب الأحمر وفهم بيئته الماضية.
منذ عام 2021، تتجول "بيرسيفرانس" على سطح المريخ، مزودة بمثقاب لجمع الصخور وأنابيب لتخزين العينات، تعد الخطوة جزء من خطة طموحة تهدف إلى نقل العينات إلى الأرض في المستقبل، لكن تنفيذ هذه الخطة يواجه حاليًا تحديات تتعلق بتكاليف النقل وضرورة إيجاد طرق أسرع وأكثر فعالية لنقل العينات.
النتائج الأخيرة أثارت اهتمامًا واسعًا بين العلماء وعشاق استكشاف الفضاء على حد سواء، حيث أنها تفتح آفاقًا جديدة لفهم تاريخ المريخ وإمكانية وجود حياة ميكروبية قديمة، بينما تواصل "بيرسيفرانس" رحلتها على الكوكب الأحمر، تظل العينات المجمعة حجر الزاوية في معرفة ما إذا كان المريخ قد احتضن في يوم من الأيام حياة دقيقة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وهو سؤال طالما شغل العلماء وعشاق الفضاء حول العالم.
