مقال مثير للجدل في جريدة الأهرام المصرية يشكر نتنياهو.. ما القصة

2025.09.10 - 12:47
Facebook Share
طباعة

أثار مقال للكاتب والأديب المصري محمد سلماوي في صحيفة الأهرام جدلاً واسعًا بعدما وجّه فيه شكرًا غير متوقع لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبراً أن العرب "مدينون له" لأنه كشف الوجه الحقيقي للمشروع الصهيوني أمام العالم.


كشف المشروع الاستيطاني

في مقاله، أوضح سلماوي أن نتنياهو ساهم ـ من حيث لا يقصد ـ في فضح طبيعة المشروع الصهيوني الذي حاول العرب على مدى ثمانية عقود إثباته أمام المجتمع الدولي، لكنه كان يُقابل بدعاية إسرائيلية قوية وهيمنة يهودية على الإعلام ومراكز القرار في الغرب. وأضاف أن المشروع الصهيوني تجسد في دولة استيطانية استعمارية تقوم على تهجير السكان الأصليين، والاستيلاء على أراضيهم وثرواتهم، ومحاولة محو هويتهم التاريخية والثقافية.

 

الرواية الزائفة في الغرب

أشار سلماوي إلى أن إسرائيل نجحت لسنوات طويلة في الترويج لنفسها باعتبارها "دولة صغيرة تسعى للسلام"، في حين صُوِّر العرب على أنهم المتطرفون الذين يريدون "إلقاء إسرائيل في البحر". لكن ممارسات نتنياهو ـ حسب وصفه ـ بدّدت هذه الصورة النمطية، وكشفت الوجه الحقيقي للمشروع الصهيوني القائم على العنصرية والإبادة.

 

من رابين إلى نتنياهو: مسار القوة

تطرق الكاتب إلى أن محاولات قادة إسرائيليين مثل إسحاق رابين للبحث عن التسوية والتفاوض بديلاً عن القوة انتهت بالاغتيال، ليُعاد فرض السياسة القائمة على العنف والعدوان. ومع صعود نتنياهو إلى السلطة مدعومًا بشكل غير محدود من الولايات المتحدة، أصبح المشروع الصهيوني أكثر وضوحًا، خاصة في سعيه لتحقيق "إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات"، عبر ضم أراضٍ من مصر، الأردن، السعودية، سوريا، العراق ولبنان، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي.

 


انقلاب في الرأي العام العالمي

بحسب سلماوي، فإن مواقف وتصريحات نتنياهو لعبت دورًا حاسمًا في قلب المشهد الدولي؛ إذ باتت الاعترافات العلنية من قادة إسرائيل نفسها كفيلة بفضح المشروع الصهيوني. ونتيجة لذلك، بدأ الرأي العام العالمي يميل إلى إدراك حقيقة ما يجري، وانتشرت المظاهرات المناهضة لإسرائيل ولسياساتها التي وصفها الكاتب بأنها حرب إبادة ضد الفلسطينيين.


خلاصة المقال: "شكرا نتنياهو"

اختتم سلماوي مقاله برسالة لافتة، قائلاً إن العرب مطالبون بتوجيه الشكر لنتنياهو، لأنه ـ دون قصد ـ منحهم الحجة الأقوى أمام العالم، وأزال الغطاء عن الأسطورة التي لطالما روّجت لها إسرائيل باعتبارها مجرد "دولة صغيرة تبحث عن العيش بسلام".

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 8