خلفيات استهداف سفينة أسطول الصمود في تونس

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.09.09 - 11:24
Facebook Share
طباعة

أثار إعلان "أسطول الصمود العالمي" عن استهداف إحدى سفنه بطائرة مسيرة أثناء رسوها في ميناء سيدي بوسعيد، جدلاً واسعًا بين السلطات التونسية والمنظمين الدوليين للأسطول ونشر الأسطول مقطع فيديو يظهر جسمًا مشتعلًا يقترب من السفينة "فاميلي"، ما أدى إلى نشوب حريق، متهمًا إسرائيل بالوقوف وراء الحادث.

لكن السلطات التونسية نفت أي عمل عدائي أو هجوم خارجي، مؤكدة أن الحريق ناجم عن اشتعال إحدى سترات النجاة على متن السفينة، وأنه لم يسفر عن أي أضرار بشرية أو مادية، مع السيطرة الفورية على الحريق. الإدارة العامة للحرس الوطني ووزارة الداخلية أكدت في بيانات متتابعة أن كل ما تم تداوله عن سقوط طائرة مسيرة "لا أساس له من الصحة".

مع ذلك، مقاطع الفيديو وشهادات المشاركين تشير إلى لحظة اقتراب جسم مشتعل من السفينة قبل اندلاع النيران، ما يدعم رواية الأسطول حول وجود محاولة استهداف.
وفي هذا السياق، أكدت المقررة الأممية الخاصة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، أن المعطيات الأولية تبين إلى هجوم مسير على إحدى السفن، ودعت إلى توفير الحماية للأسطول أثناء رحلته.

يستمر "أسطول الصمود" في تحضيراته، حيث أعلن المنظمون عن انطلاقه من ميناء سيدي بوسعيد الأربعاء باتجاه قطاع غزة، رغم الحادثة الأخيرة، مؤكدين أن أي محاولة استهداف لن توقف جهودهم لكسر الحصار الإسرائيلي. ويضم الأسطول مشاركين من 44 دولة، وصلتهم دفعات من السفن إلى الميناء خلال اليومين الماضيين، قادمة من إسبانيا.

الحادثة تلقي الضوء على التوتر المتصاعد حول محاولات كسر الحصار عن غزة، وتفتح تساؤلات حول مدى قدرة السلطات على حماية السفن الأجنبية، وتفاعل المجتمع الدولي مع أي تهديدات قد تطال مبادرات إنسانية ذات أبعاد سياسية واضحة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 3