كشف تقرير "القناة 12" العبرية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن المقترح الأمريكي الأخير يقضي بخروج الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بشكل كامل، مع اشتراط قدرة الإدارة الجديدة على فرض الأمن هذا الشرط يمثل تحدياً لأي حكومة في ظل التوتر المستمر والضغوط المتعددة بعد سنوات من النزاع، ويمثل محاولة لتحقيق استقرار بعد موجات العنف المتكررة.
إسرائيل أبدت استعداداً لتقديم تنازلات تشمل الإفراج عن أسرى متهمين بقتل مواطنين، والانصراف جزئياً عن السيطرة المباشرة، لكنها تبقي على وجودها في محيط القطاع وتصر على نزع السلاح من حماس ونقل قياداتها بعيداً وفق "القناة 13"، هذا الموقف يعكس رغبة تل أبيب في تأمين مناطق استراتيجية وحماية مصالحها، لكنه يترك غموضاً حول تطبيق الانسحاب الفوري وغير المشروط.
حماس، بحسب موقع "أكسيوس" أعربت عن تحفظ واضح تجاه المقترح، معتبرة شرط الانسحاب المشروط فخاً يتيح لإسرائيل التحكم بموعد الخروج أو آليات الحكم لاحقاً يظهر هذا الموقف حرص الحركة على حماية مصالح الفلسطينيين في غزة وضمان أن أي اتفاق لا يقيد قدرتها على إدارة الشؤون المحلية، بما في ذلك الأمن والخدمات الأساسية.
خلفيات المقترح: المبادرة تأتي في ظل تصعيد دام عدة أسابيع بين إسرائيل والفلسطينيين، مع فقدان مئات المدنيين لحياتهم ودمار واسع للبنية التحتية. الولايات المتحدة تسعى لاحتواء النزاع عبر صفقة تبادل الأسرى، وتقديم خطة أمنية وإدارية تضمن استمرار النظام داخل غزة، مع حماية مصالح إسرائيل في المناطق المحيطة، التحدي يكمن في سد الفجوة بين رغبة الأطراف في إنهاء النزاع وقدرتهم على تطبيق التفاصيل العملية، خصوصًا أن أي غموض في الانسحاب أو السلطة قد يؤدي لاستمرار التوتر.
تواجه المبادرة الأمريكية، عقبات كبيرة تتعلق بالثقة وكفاءة الإدارة الفلسطينية، مقابل حرص إسرائيل على حماية مصالحها الاستراتيجية، المرونة والوضوح في التنفيذ سيكونان عاملين حاسمين لنجاح الصفقة، مع ضرورة احترام مصالح كل طرف لضمان استقرار طويل الأمد في القطاع.