بدأ الجيش اللبناني بتنفيذ خطوات ميدانية تشمل دهم معسكر الحزب السوري القومي الاجتماعي في الشويفات ومصادرة المخزونات في المخيمات ومناطق التدريب، في مؤشر على تطبيق القرارات الأمنية على الأرض، هذه التحركات تهدف إلى تعزيز السيطرة على المواقع التي تحتوي أسلحة غير قانونية، مع تقليص أي تحرك عسكري خارج الإطار الرسمي.
على المستوى الدولي، أبدت الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس والقائد العسكري براد كوبر ارتياحاً مشروطاً للخطوات الميدانية، مع متابعة النتائج الفعلية قبل تقديم أي دعم إضافي. كما أشار الوفد إلى أهمية التنسيق مع إسرائيل لتسهيل انسحابها من المناطق الحدودية، بما يسهم في تنفيذ الخطط العسكرية وفق الأهداف المحددة.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب صرح عند سؤاله عن موقف حزب الله تجاه تسليم الأسلحة: "سنرد على ذلك لاحقاً"، في إشارة إلى وجود خيارات متعددة تعتمد على تقدم الجيش اللبناني.
محلياً، شدد المسؤولون على ضرورة الالتزام بالقانون الوطني وأن أي تحرك خارج الإطار الرسمي سيخضع للرقابة العسكرية وفي إطار الرمزية، قام الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل بزيارة كفرذبيان وكنيسة مار أفرام، حيث وضعوا اكليل الغار على النصب التذكاري للشهيد رونالد سلامة وشاركوا في القداس، في رسالة تشير إلى دعم الدولة والمؤسسة العسكرية.
تبين هذه التطورات مرحلة جديدة في ضبط الأمن الداخلي، مع التأكيد على أن الإجراءات العملية على الأرض مرتبطة بالنتائج الفعلية، المرحلة القادمة تعتمد على تنفيذ الخطط بدقة وربط كل خطوة بالنتائج العملية لضمان الاستقرار، مع الإشارة إلى أن الدولة هي المرجع النهائي للقرار العسكري، وأن أي تحرك خارج الإطار الرسمي سيكون تحت المراقبة.