في تصعيد جديد للخطاب الإسرائيلي تجاه قطاع غزة، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس صباح اليوم الاثنين أن الجيش يستعد لتوسيع عملياته الميدانية، متوعدًا بأن "إعصارًا ضخمًا" سيضرب مدينة غزة، في إشارة إلى هجوم مكثف يستهدف البنية التحتية والفصائل الفلسطينية.
كتب كاتس عبر حسابه في منصة "ريشه العاشر" أن إسرائيل بصدد إدخال المناورة العسكرية في غزة إلى مرحلة أشدّ، قائلاً: "اليوم سيضرب إعصار ضخم سماء مدينة غزة، وترتجف أسطح أبراج الإرهاب".
وجّه تحذيرًا وصفه بـ"الأخير" لحركة حماس، مطالبًا إياها بالإفراج عن الرهائن وإلقاء السلاح، وإلا فإن "غزة ستُدمّر بالكامل".
لمّح وزير الدفاع إلى أن نطاق العمليات لن يقتصر على غزة، بل قد يمتد إلى الخارج، متحدثًا عن قادة حماس "في الفنادق الفاخرة"، في إشارة إلى قيادات الحركة في الخارج.
تأتي هذه التصريحات في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته البرية والجوية داخل القطاع، بعد أسابيع من القصف المتواصل والمعارك التي خلّفت آلاف الضحايا من المدنيين.
مراقبون يرون أن حديث كاتس عن "توسيع المناورة" يعكس نية الحكومة الإسرائيلية تكثيف الضغط العسكري والسياسي لإجبار حماس على التراجع أو الدخول في تسوية بشروط إسرائيلية.
في المقابل، تواصل الفصائل الفلسطينية التأكيد على قدرتها على مواجهة العمليات، وسط مؤشرات على تزايد الكلفة البشرية والميدانية لإسرائيل.
تهديد كاتس بـ"الإعصار الهائل" يضع غزة أمام جولة أكثر دموية من التصعيد، في ظل غياب أي أفق سياسي لوقف إطلاق النار. وبينما تسعى إسرائيل لتسويق عمليتها على أنها "الحل النهائي" لمعادلة غزة، يبرز سؤال جوهري حول مدى قدرتها على تحقيق أهدافها العسكرية في ظل تعقيدات الواقع الميداني والضغوط الدولية المتصاعدة.