جنوب الليطاني: خطة الجيش وسط أعاصير الإقليم

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.09.07 - 09:40
Facebook Share
طباعة

يتسم الوضع الأمني والسياسي في جنوب لبنان حالياً بالتقاطع بين محاولات الدولة لفرض سيادتها، والمخاطر الإقليمية المتصاعدة في المنطقة.
على خلفية تحركات إسرائيل في القطاع والتهديدات الإيرانية وحلفائها، تأتي تحركات لبنان ضمن مسعى لإعادة ترتيب أولويات الأمن، خصوصاً في إطار خطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة.

اجتمعت لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار في الناقورة، بحضور الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس وقائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي براد كوبر، وشارك فيها ضباط من الجيش اللبناني. ووفق المعلومات المتوافرة، كان الاجتماع إيجابياً وشهد دعماً للجيش اللبناني في تنفيذه خطته على طول جنوب الليطاني، مع تفعيل آليات الميكانيزم لمتابعة تطبيق الاتفاق.

المشهد اللبناني الداخلي يعكس تبايناً في المواقف السياسية: أشار مراقبون حصر السلاح خطوة وطنية ضرورية، وآخر يعتبرها موضع استغلال سياسي ومزايدات انتخابية. تصريحات رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع سلطت الضوء على هذا الانقسام، مؤكداً أن تحقيق الدولة الفعلية في لبنان مرتبط بإعادة ترتيب ملف السلاح وفق مصلحة وطنية.

على المستوى الإقليمي، تتصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، وتستمر الهجمات على أهداف حساسة، مثل استهداف مطار رامون في النقب من قبل حلفاء طهران في اليمن، ما يعكس استمرار دائرة التصعيد بين الطرفين. وفي المقابل، تسعى القوى الدولية، خصوصاً الولايات المتحدة والسعودية وفرنسا، لدفع مسار سياسي عبر تحريك المبادرات المتعلقة بحل الدولتين ومؤتمر فلسطين الدولي المزمع عقده في نيويورك.

يبقى التحدي الأكبر أمام لبنان هو تحويل الخطط العسكرية والسياسية إلى واقع ملموس، وسط ضغط إقليمي ودولي معقد، يربط بين تعزيز سلطة الدولة على الأراضي اللبنانية، وضبط ملف السلاح، ومواجهة أي تداعيات محتملة للنزاعات الإقليمية على الأرض اللبنانية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 1