تصريحات جعجع: سلاح "حزب الله" وإشكالية الدولة اللبنانية
متابعات _ وكالة أنباء آسيا
أدلى رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، بسلسلة ملاحظات خلال احتفال "شهداء المقاومة اللبنانية" في معراب، تناول فيها موضوع حصر السلاح بيد الدولة وتأثيره على استقرار البلاد وأكد أن أي تسليح خارج الإطار القانوني يشكل عائقًا أمام بناء دولة فعّالة، مشيرًا إلى أن خطة الحكومة الأخيرة لتنظيم الجيش وتمكينه من ضبط السلاح تمثل خطوة أساسية لتوحيد القرار الأمني الوطني.
جعجع ركّز على ما يراه تهديدًا محتملاً للأمن الداخلي، مشددًا على أن أي مواجهة مسلحة من جانب "حزب الله" أو أي قوة غير رسمية قد تؤدي إلى خسائر كبيرة. ولفت إلى أن امتلاك السلاح خارج الدولة لا يوفر حماية للمجتمعات، بل قد يُستغل المدنيون كخط دفاع أو دروع بشرية، ما يطرح تحديات أخلاقية وأمنية على حد سواء.
على المستوى السياسي، أكدت التصريحات على ضرورة أن يكون القرار اللبناني متكاملًا ويصدر من المؤسسات الرسمية، ما يعكس جدلية طويلة الأمد حول شرعية السلاح ودور الدولة في ضبطه، وحدود تدخل الجماعات المسلحة غير الرسمية في الشؤون الوطنية. كما أبرزت أهمية توحيد المواقف داخليًا لضمان قدرة الدولة على حماية حدودها ومنع أي تهديدات خارجية، بما في ذلك وجود إسرائيل على الجنوب.
الأبعاد الاجتماعية التي تناولها ركّزت على المجتمع الشيعي، موضحًا أن الاعتماد على سلاح خارجي لحماية الحقوق والمصالح لا يضمن الأمن أو الكرامة، مستشهداً بالخبرات الأخيرة كدليل ملموس على ذلك.
تصريحاته تعكس التوتر المستمر بين الدولة والجماعات المسلحة غير الرسمية، وتبرز الحاجة إلى سياسات واضحة لضبط السلاح وتعزيز سلطة الدولة، مع مراعاة التوازن الطائفي والاجتماعي في لبنان، التعامل مع هذه القضية بحذر ومدروس يمكن أن يسهم في تعزيز الاستقرار الداخلي وتقليل المخاطر الأمنية والسياسية على المدى الطويل.
