أسفرت الغارة الإسرائيلية الأخيرة على صنعاء عن مقتل 12 قيادياً بارزًا قوات الحوثيين، في تصعيد جديد يعكس تعقيد المشهد اليمني وتأثيره المباشر على المدنيين والبنية المحلية. العملية استهدفت اجتماعاً عسكريًا للقيادات العليا، وهو ما يزيد من الضغط على السكان المحليين ويهدد استقرار المدن والمرافق المدنية، مع انعكاسات واضحة على حياة المدنيين اليومية.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أشار إلى أن الغارة استهدفت منشأة تستخدمها القيادة العليا للحوثيين، وكان من بين الحاضرين وزراء ومسؤولون رفيعو المستوى يديرون ويوجهون عمليات عسكرية. وأضاف أن الحوثيين استغلوا البنى التحتية المدنية لتغطية نشاطاتهم، وأن نحو 1.5 مليار دولار استُثمرت في التسليح وتمويل العمليات على حساب السكان المحليين، ما يسلط الضوء على حجم الأضرار التي تتحملها المجتمعات اليمنية نتيجة النزاع المسلح.
من جانب الحوثيين، أعلنوا مقتل رئيس حكومتهم أحمد غالب الرهوي وعدد من أعضاء الحكومة، وهو أكبر خسارة سياسية منذ تصاعد المواجهة اليمنية على خلفية الحرب في قطاع غزة. هذا التطور يفاقم الوضع الإنساني ويؤثر على قدرة السلطات المحلية في إدارة شؤونها الداخلية، ويزيد من هشاشة الاستقرار السياسي في المناطق المتأثرة.
الأحداث الأخيرة تبرز الحاجة الملحة لدعم جهود اليمنيين في حماية المدنيين والحفاظ على الاستقرار المحلي، وتسليط الضوء على المخاطر التي يواجهها السكان نتيجة تصاعد العمليات العسكرية في المناطق المأهولة، مع التأكيد على أن الحلول السياسية وإعادة ترتيب الأولويات الداخلية للحركة يمكن أن تخفف من الأضرار على المجتمع اليمني.