في خطوة تعكس تصعيدًا ميدانيًا متدرجًا، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يواصل استعداداته لعملية عسكرية واسعة النطاق أطلق عليها اسم "عربات جدعون الثانية"، مع التركيز على قطاع غزة. البيان العسكري الصادر صباح الأربعاء أشار إلى أن المرحلة الحالية تتضمن تعزيز جاهزية قوات الاحتياط التي تم استدعاؤها خصيصًا لهذه العملية.
وأكد الجيش أن التدريبات المقررة خلال الأسابيع المقبلة ستشمل مناورات قتالية في مناطق مفتوحة وأخرى حضرية، وذلك بهدف رفع الكفاءة العملياتية للوحدات المشاركة. وقد زُودت القوات بمعدات وأسلحة متطورة، بينها طائرات مسيّرة وُضعت تحت تصرف قادة الفصائل والسرايا الميدانية، وهو ما يمنح وحدات الاحتياط، بحسب التوصيف الإسرائيلي، ميزة تكتيكية إضافية.
كما أبرز البيان دور مديرية التكنولوجيا واللوجستيات في ضمان الدعم اللوجستي والعملياتي للقوات، من خلال توفير المعدات الشخصية وحلول البنية التحتية، إلى جانب الصيانة الدورية للتجهيزات، والإمدادات اليومية، والرعاية الطبية، والدعم النفسي.
وشدد الجيش على أن قوات الاحتياط تُمثّل، في نظر القيادة العسكرية، "ركيزة أساسية في حماية المدنيين وأمن الدولة"، مع تأكيد استمرار دعمها في جميع الأوقات.
خلفية
عملية "عربات جدعون" الأولى كانت قد ارتبطت بمشروع إعادة هيكلة الجيش الإسرائيلي وتطوير قدراته في مواجهة التحديات المتعددة على الجبهات المختلفة، خاصة في غزة ولبنان. أما الإعلان عن "عربات جدعون الثانية" فيأتي في ظل حالة استنزاف متواصلة للجيش بعد شهور طويلة من الحرب على القطاع، وفي سياق ضغوط داخلية متصاعدة بشأن كلفة العمليات العسكرية وفاعليتها.