الوفيات في غزة أعلى من الأرقام الرسمية بـ3 أضعاف

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.09.02 - 11:42
Facebook Share
طباعة

تشير الوقائع الإنسانية في قطاع غزة إلى أزمة صحية حادة تتجاوز الأرقام الرسمية المعلنة. وفق عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فإن الوفيات الحقيقية أعلى بثلاثة أضعاف ما تعلنه وزارة الصحة، إذ يموت العديد من المرضى والمجوعين بصمت حول الخيام ومراكز الإيواء، دون تسجيل أو إبلاغ.
يعاني أكثر من 43 ألف طفل دون سن الخامسة، وأكثر من 55 ألف حامل ومرضع، من سوء التغذية الشديد. في أغسطس/آب الماضي، سُجل 185 وفاة بسبب سوء التغذية فقط، قبل احتساب الوفيات غير المعلنة في الخيام ومراكز الإيواء. أجساد السكان منهكة وفقدت القدرة على مقاومة الأمراض، ما أدى إلى انتشار فيروسات وبكتيريا خطرة مثل التهاب السحايا والكبد الوبائي، وهي أمراض كان يُعتقد أنها قد أُقضِي عليها قبل الحرب.
الحصار ومنع إدخال الغذاء والأدوية، إضافة إلى تدمير المستشفيات والمرافق الأساسية، يزيدان من تفاقم الأزمة، يعيش مئات الآلاف في خيام بلا مياه نظيفة أو مرافق صحية، مما يجعلهم أكثر عرضة للوفاة والأمراض، بينما تؤدي الصدمات النفسية والاضطرابات العقلية الناتجة عن الحرب والحصار إلى ضعف المناعة وزيادة معدلات الوفاة بين الفئات الأكثر ضعفاً.
التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي يؤكد أن المجاعة متفشية في غزة، ومن المتوقع أن تمتد إلى محافظات دير البلح وخان يونس بنهاية الشهر الجاري، ما يشير إلى أن الأزمة ستزداد حدة إذا لم يتم تدخل عاجل، الواقع على الأرض يظهر أن الأرقام الرسمية تمثل جزءاً صغيراً من مأساة غزة، وأن التدخل الإنساني العاجل أصبح أمراً حيوياً لإنقاذ حياة آلاف المدنيين في مواجهة الجوع والأمراض وانتشار الاضطرابات النفسية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 1